أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقارب وقت الصلاة في الغرب فوت علي المحافظة على الصلاة.. فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

أنا طالبة في مدرسة في كندا، كنت محافظة جدا على الصلاة أثناء معيشتي في السعودية ومصر، ومنذ أن انتقلت إلى كندا وأسلوب حياتي ومواعيدي انقلبت رأسًا على عقب؛ حيث مواعيد الصلاة قريبة جدًا من بعضها البعض، خصوصا الظهر والعصر، ولا يوجد مجال في أيام الدراسة للحاق بمواعيد الصلاة،
الأمر الذي تسبب لي في احباط شديد عند فشلي في محاولات الصلاة في وقتها، وأصبحت لا أصلي لأيام لأني محبطة، وأشعر أن الصلاة ستفوتني دائمًا، وأن الله لا ينتظر صلاتي، فهل هناك أية نصائح يمكن أن تساعدني في أن أستعيد محافظتي على الصلاة مجددًا؟

وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – ابنتنا الكريمة – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يهديك وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
نشكر أولاً -أيتها البنت العزيزة– سؤالك وتوجهك لمن يعينك على أمر دينك، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وحسنٍ في إسلامك، ولقد حزنتُ جدًّا عندما قرأت ما كتبت من الكلمات عن وضعك مع صلاتك، فإن الصلاة أعظم أعمال الإسلام بعد الشهادتين، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة) والصلاة - أيتها البنت الكريمة – هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، هكذا قال الرسول - صلى الله عليه وسلم – وبالصلاة وبمواضع السجود يتميز المؤمنون من الكافرين يوم القيامة، وبمواضع الوضوء والنور الذي فيها يتميز المؤمنون في عرصات يوم القيامة، وبها يعرف النبي - صلى الله عليه وسلم – أمته.

الصلاة تحافظ على العبد من العذاب في قبره، والصلاة هي سر سعادته وعشيه واطمئنان وارتياح في هذه الدنيا، فإن الله -تعالى- بحكمته كتب أنه لا سعادة إلا في ظلال طاعة الله، فقال سبحانه: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}.

صلاتك - أيتها البنت الكريمة – هي سر نجاحك وسعادتك، وبغير الصلاة ستعيشين حياة ملؤها النكد والضيق وأنواع الهموم، كما أنك ستصابين بالخذلان ومنع الله -عز وجل- توفيقه عنك، ولذا فنصيحتنا لك أن تبادري بالتوبة إلى الله -تعالى-، ومما يعينك على المداومة على الصلاة هذا الذي ذكرناه لك من فضائل الصلاة وعظيم أثرها ونتائجها.

ومما يعينك عليها أيضًا اتخاذ الرفقة الصالحة من الفتيات والنساء الصالحات، فإنهنَّ خير معين لك على طاعة الله، والاستمرار والثبات في طريق الطاعة.

وأما مواقيت الصلاة فالأمر سهل يسير، ولكن عسّره عليك الشيطان ليحول بينك وبين ذكر الله، وهذا غاية ما يتمناه، وإلا فإن الصلوات المفروضة خمس في اليوم والليلة، وهي يسيرة جدًّا، وأوقاتها متفرقة، وإذا حان وقت الصلاة وأنت في الدراسة فإن الواجب الشرعي أن تستأذني للخروج للصلاة إذا كان وقت الصلاة سينتهي وأنت لا تزالين في الدرس، فالواجب أن تستأذني في الخروج للصلاة ثم ترجعين، وسيتولى الله عز وجل عونك وييسر لك العسير من الأمور التي قد تتوهمين بأنها عسيرة، فإذا لم يُؤذن لك بالخروج وخشيت أن تتضرري بالخروج فإنك في هذه الحالة نرجو الله تعالى أن تكوني معذورة في جمع الصلاتين، فتجمعين جمع تقديم بين الظهر والعصر أو جمع تأخير في وقت العصر، شريطة ألا تجعلي ذلك عادة دائمة، وإنما تلجئين إليها عند الحاجة، وكذلك تفعلين بين المغرب والعشاء إذا اشتدَّ عليك الأمر وشقَّ عليك أن تؤدي كل صلاة في وقتها، فلا بأس في الجمع، هذا ما يُفتي به كثير من فقهائنا، لكن شريطة ألا تجعلي ذلك عادة مستمرة.

بهذا تعلمين - أيتها البنت الكريمة – أن تكاليف دين الله -تعالى- سهلة يسيرة تحتاج منك إلى عزم صادق واستعانة بالله -جل جلاله-.

نسأل الله -تعالى- أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا اخشع في اَي عباده، أرجو المساعدة. 1396 الاثنين 06-04-2020 06:07 صـ
لم أعد أكثر القيام والصيام كما كنت في السابق، وهذا يجعلني أشعر بعدم الراحة! 1251 الاثنين 05-08-2019 02:21 صـ