أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خالي كان يأخذ المال الحرام ثم تاب ما الطريقة الصحيحة للتخلص منه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1- لدي خالي يكبرني بعدة أعوام، وكان يأخذ مالا حراما، والآن هو قد تاب ويريد التخلص من المال؛ لأنه علم أن من يأكل المال الحرام لا تستجاب دعوته، فكيف يتخلص من ذلك المال بالطريقة الصحيحة؟

2- أمي من صفاتها أنها تحب الغيبة والنميمة، وهذا سبب مشاكل في العائلة وباتت تتفرق، نصحتها ولكن لا فائدة ما الحل؟ علما بأن هذه الغيبة تحدث بينها وبين أختها.

3- أود أن أصل أقاربي لكن هم لا يحبون ذلك، ودائما يخرجون كلاما سيئا عنا، ويحرضون أبي علينا ما الحل؟

جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فوز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيها الأخ الكريم في استشارات إسلام ويب.

أما بالنسبة للسؤال الأول: فإن فيه نوعا من الإجمال، ولذلك لا نستطيع أن نُجيبك عنه على وجه الدقة، ولكننا نجيبك جوابًا إجماليًا فنقول: بأن من اكتسب مالاً حرامًا وكان أخذه له بغير رضا مالكه، فإن الواجب عليه أن يرد هذا المال لمالكه إذا كان لا يزال حيًّا، أو إلى ورثته إن كانوا موجودين، فإن لم يستطيع ولم يتمكن من الوصول للمالك لكونه لا يعلمه، أو غاب ولا يستطيع الوصول إليه ونحو ذلك؛ ففي هذه الحالة يتصدق بالمال عن هذا المالك، ومع التوبة إلى الله تعالى يُزال عنه هذا الذنب بإذن الله تعالى.

أما ما ذكرته عن والدتك: فإننا نوصيك بوالدتك خيرًا، وأن تقول لها من القول ما أمرك الله تعالى به في قوله: {وقل لهما قولاً كريمًا} ولا شك أنه من البر والإحسان إلى الوالدة أن تأمرها بالمعروف وتنهاها عن المنكر، ولكن يجب أن يكون ذلك بالرفق والأدب، فحاول أن تنهاها عن هذا المنكر مستعملاً في ذلك ألطف عبارة وأعظمها أدبًا، فإذا غضبت فدعها وشأنها، ولا تنكر عليها، فهذه السنة في الإنكار على الوالدين كما بيَّن ذلك العلماء.

وأما ما ذكرته عن أقاربك: فإن وصلك لأقاربك مكتوب لك في صحائف أعمالك، وهذا هو البر والصلة الحقيقية التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم -: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها) فيجب عليك أن تصل أرحامك بما جرى عليه العرف من الصلة في مجتمعك، ولا يمنعك إساءتهم لك أو قطعهم لك من أداء هذا الواجب.

كن على ثقة أيها الحبيب من أن الكلمة الطيبة وإسداء الخير والمعروف للناس يحوّل العدو صديقًا، كما قال الله سبحانه وتعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم}.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يتولى عونك، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...