أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أحافظ على أسراري؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

مشكلتي أني دائما أقول لأخواتي أسراري، وهن لا يقلن لي شيئاً، أقول بعدها: لا أريد أن أقول شيئاً عن نفسي، ثم أرجع وأقول!

أريد أن أعرف ما الذي أقوله وما لا أقوله؟ وكيف أحافظ على أسراري؟ وكيف أتعامل مع التي تجرني بالكلام؟ وما هي الأمور التي من المفترض ألا يعرفوها، ومتى يمكن أن أفشي بأسراري الخاصة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونحب أن نؤكد لك أن الإنسان يملك سرَّه، فإذا أذاعه أصبح ملكًا لغيره، فلا تُفشي أسرارك لأحد، وإذا سمعت سرًّا لأحدٍ فحافظي عليه، فإن المؤمن والمسلم يؤتمن على الأسرار، وحافظي على الخصوصيات والأمور الخاصة بك، فلا تُخبري بها أحدًا، وإذا جاءت من تحاول أو من يحاول أن يستخرج منك أسرارًا فلا تُعطيه، وحاولي دائمًا أن تتعاملي مع الناس وُفق هذه القاعدة، واعلمي أنه من الخير للإنسان ألا يُفشي أسراره للناس، وأن يقضي حوائجه بالكتمان.

الإنسان يندم على الكلام الذي يُعطيه للناس، لأنه يشيع وينتشر ويلحقه الأذى، لذلك كان من أدب المسلم أنه لا ينشر أسرار الآخرين، ومن العقل والكمال ألا يُخرج أسراره للآخرين، فحافظي على ما عندك من الأسرار والخصوصيات، وليس هناك مصلحة في إخبار الناس بالأسرار، لأن هذه الأشياء تعود على الإنسان سلبًا، ويُصبح ألعوبة بين يدي الناس، فانتبهي لهذا الجانب، ونسأل الله أن يعينك على الخير.

إذا احتاجت الفتاة أن تبوح ببعض ما يُضايقها فإنها تبحث عن الصديقة الوفية، وأرجو أن تكون الوالدة هي أول صديقاتك، لأنها أحرص الناس على سمعة الفتاة وأسرارها، والإنسان قد يحتاج إلى صديق وفي، لكنه نادر، وحتى الصديق ينبغي أن يعرف الأشياء التي يمكن أن تُعرف، أما الأشياء الخاصة فيما ينبغي أن يُخرجها الإنسان حتى لو طلبوا منه إخراجها.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يستخدمنا جميعًا في طاعته، وأن يجعلنا ممن يتأدب بآداب هذا الدين في كل أمر من أموره، وشكرًا لك على التواصل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...