أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تراودني أفكار سوداء حول الصرع والأذى، كيف أتخلص منها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أرسلت لكم استشارة، وقد أجبتم عليها مشكورين، ووصف لي الطبيب دواء فافرين، ولكنني أخاف من تناول هذه الأدوية، ومشكلتي باختصار: هي أفكار حول الأذى والشر لأهلي، أي حدوث أذى لهم، وحاولت التخلص منها ولكن الفكرة الأكثر سيطرة، هي فكرة أنني أخاف أن تسقط أختي وتأتيها نوبات الصرع، لأنها تعاني من هذا المرض، فكيف أتخلص من هذه الفكرة، وكيف نفرق بين الصرع العضوي وغير العضوي؟

كذلك عندي خوف من كلمة الصرع والحمى بمجرد أن أسمع هاتين الكلمتين ينتابني خوف شديد وسرعة في ضربات القلب، فكيف أتخلص من هذا الخوف وبدون أدوية؟ وهل يمكنني أن أتخلص من هذه الأفكار بدون أدوية، وبشكل نهائي؟ وأكون مثل باقي الناس.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج له أسس وله أصول وله معايير وله ضوابط، الوساوس القهرية لا يمكن أن تُعالج الآن بدون تناول الدواء، نعم العلاج السلوكي يساعد كثيرًا في علاجها، ويتميز العلاج السلوكي بأنه يمنع الانتكاسات أكثر مما يسيطر في حدة النوبات، والعلاج يجب أن يكون دوائيًا وسلوكيًا ونفسيًا واجتماعيًا ومعرفيًا.

هذه هي الأسس العلاجية الصحيحة، تؤخذ الأمور بالكلية ولا تؤخذ بالجزئيات، والذي أقترحه عليك هو أن تذهبي إلى طبيب نفسي مباشرة، اذهبي إليه؛ لأنك حتى إذا أردت أن تتعالجي علاجًا سلوكيًا فقط – وهذا ممكن جدًّا – لا يمكن أن يتم هذا إلا من خلال الاسترشاد المباشر من المعالجة النفسة، فأرجو - أيتها الفاضلة الكريمة - أن تقومي بهذا الإجراء، أخطري وأخبري أهلك.

هذا هو الذي أراه أنسب بالنسبة لك، وهنالك نقطة لا بد أن أركز عليها وأشير إليها، وهو أن التدخل المبكر في علاج الوساوس القهرية يؤدي إلى أفضل النتائج العلاجية، أما التأخير والتسيب في الأمور وحوار الوساوس ومراوغتها فهذا قطعًا سوف يُعززها ويثبتها ويقوّيها، اجتهدي في تحقير الوساوس، لا تأخذي بها، تجنبيها تمامًا، واصرفي انتباهك وفكرك عنها بما هو مخالف لها.

أسأل الله تعالى لأختك العافية والشفاء، الفرق بين الصرع العضوي وغير العضوي: هنالك فروقات كثيرة جدًّا فيها بعض المؤشرات الفنية التي لا يعرفها إلا أصحاب المعرفة، لكن عمومًا الصرع غير العضوي لا يؤدي إلى نوم بعد النوبة، كما أن الذي يُصرع نفسيًا غالبًا يتخذ المحاذير التامة حتى لا يعرض نفسه لخطورة، هذا ليس تصنعًا، إنما هو على مستوى العقل الباطني.

النوبات الصرعية النفسية أو غير العضوية كثيرًا لا تتبع ما هو متعارف عليه من أقسام تشريحية في جسم الإنسان، أما الصرع العضوي فعكس ذلك تمامًا، هنالك أيضًا فرق، وهو فحص مستوى هرمون يسمى بالبرولاكتين – هرمون الحليب – يختلف تمامًا ما بين الصرع العضوي والصرع غير العضوي أو النفسي.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ 3588 الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ
أعاني من تشنجات في الرقبة ورعشة في الفم والأكتاف! 1578 الأربعاء 10-06-2020 06:13 صـ
ما علاقة الرعشة وضيق التنفس بمرض الصرع الجزئي؟ 3474 الثلاثاء 12-05-2020 06:23 صـ
أعاني من الوسواس والقلق ونوبة الصرع، ما علاج حالتي؟ 3494 الاثنين 04-05-2020 05:51 صـ
نوبة صرع عابرة، هل ستعود من جديد؟ 2118 الثلاثاء 28-04-2020 02:36 صـ