أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما مدى تأثير الأدوية النفسية التي أستخدمها على مقدرتي الجنسية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب متزوج منذ 9 أشهر، عمري 23 سنة، طالب في الغربة، أعاني من وسواس قهري، واكتئاب مصحوب بنوبات الفزع، توتر، وساوس، رهاب اجتماعي، وأفكار ضالّة، ولكني تعافيت ولله الحمد بأخذ أنافرانيل 25 ملغ مرتين في اليوم، بالإضافة إلى سوليان 50 ملغ مرة واحدة ليلا، خفّت الأعراض لا أقول بنسبة 100% ولكن الحمد لله على كل حال!

لكن هناك أعراض تضايقني في فراش الزوجية (اضطراب الانتصاب مع برود جنسي)، ذهبت إلى الطبيب النفسي وقد استبدل أنافرانيل بدواء آخر اسمه إفكسور 75 ملغ مرتين في اليوم، ودائما سوليان 50ملغ.

رجاء: أود أن أعرف هل فعلا إفكسور لا يؤثر على القدرة الجنسية؟ ولقد قرأت أن هنالك دواء آخر اسمه ريميرون لا يؤثر هو الآخر على الجنس، وإذا أردت أن أغيّر إفكسور بريميرون كم الجرعة التي سوف تناسبني مع هذا الأخير؟

وهل يوجد مشكلة إذا أضفت بوبروبيون على هذه الأدوية السالفة الذكر من أجل تحسين الأداء الجنسي؟ وكم الجرعة المناسبة لي فيما يخص بوبروبيون؟

وفي ما يخص السوليان: هل يمكن أن أستبدله بمضاد ذهان آخر قليل الآثار الجانبية فيما يتعلق بالأداء الجنسي (مع إعطاء الجرعة المناسبة لهذا الدواء البديل لسوليان)؟ باختصار هل يوجد مضاد للاكتئاب والذهان لا يؤثران على القدرة الجنسية كبديل لأنفرانيل وسوليان؟

وقد أفادت معلومات أن روبينيرول (دواء يستعمل لعلاج داء باركينسون) يساعد الأشخاص الذين يأخذون أدوية نفسية على تحسين أدائهم الجنسي، فهل يمكنني أخذ روبينيرول؟ وكم هي الجرعة المناسبة؟

جزاكم الله كل خير، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kamal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الوسواس القهري يجب أن يكون علاجًا معرفيًا من خلال رفضه وتحقيره وعدم الاستجابة له.

أما العلاج الدوائي فهو مهم ومهم جدًّا، وأتفق معك أن هنالك بعض الأدوية النفسية التي ربما تقلل من الرغبة الجنسية قليلاً، وقد تؤدي أيضًا إلى تأخر القذف المنوي، لكن هنالك جوانب نفسية أخرى كثيرة، وهي أن الإنسان بمجرد معرفة أن هذه الأدوية في بعض الأحيان قد تؤثر سلبًا وليس في كل الأحيان، هذا قد يؤثر إيحائيًا على الإنسان ويجعله دائمًا يوسوس حول هذا الأمر ويدخل في دائرة نسميها (الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل).

فيا أخي الكريم: أرجو أن تطمئن، وهذا أولاً، وهذه الأدوية مفيدة، وحتى إن كان لها تأثيرات فهي تأثيرات عرضية، وأعرف أنه في بعض الأحيان هذه الأدوية أيضًا تحسن الأداء الجنسي.

أفضل دواء مضاد للوساوس ولا يؤثر جنسيًا كثيرًا هو عقار فافرين، والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين)، الإفيكسر أيضًا جيد، لكن أعتقد أن الفافرين أفضل منه، فشاور طبيبك في هذا الأمر.

وبالنسبة للسوليان: أتفق معك أنه يؤدي إلى رفع هرمون الحليب مما قد يُقلل الرغبة الجنسية، ويمكن استبداله بجرعة صغيرة جدًّا من عقار (إرببرازول) سبعة ونصف مليجرام مثلاً، إذا كان هنالك ضرورة لإضافة أي دواء مضاد للوساوس، يمكن أن يكون الإرببرازول، علمًا بأن الرزبريادون أشارت الدراسات بأنه الأفضل لتدعيم العلاجات المضادة للوساوس، والرزبريادون يمكن تناوله بجرعة واحد مليجرام فقط، هنا لن يؤدي إن شاء الله تعالى إلى ارتفاع هرمون الحليب.

إذن الذي أراه هو أن الفافرين هو الأفضل، تتدرج بالجرعة حتى تصل إلى مائتي مليجرام، يُضاف إليه واحد مليجرام من الرزبريادون، يتم تناوله ليلاً.

أما التوقف من الإفيكسر فهو يكون تدريجيًا.

إضافة عقار (بوبروبيون) بمعدل حبة في الصباح لا بأس به، لكن يجب ألا تزيد الجرعة عن حبة واحدة، وقوة الحبة هي مائة وخمسين مليجرامًا.

الريمارون أيضًا دواء لا يؤثر أبدًا على الأداء الجنسي، لكن يُعاب عليه أنه يفتح الشهية بصورة كبيرة جدًّا، مما يزيد الوزن في بعض الأحيان، كما أنه قد يساعد على زيادة النوم، وهذه خاصية جيدة بالنسبة للذين يعانون من الأرق.

الريمارون ليس له فعالية قوية في علاج الوساوس القهرية، لكن من خلال تحسين المزاج وإزالة القلق يؤدي أيضًا إلى انخفاض في حدة الوساوس القهرية.

والـ (روبينيرول) لا أعتقد أن هنالك حاجة له، ما ذكرته لك بجانب ما ذكره لك طبيبك المعالج أعتقد أنه هو الأفضل، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشكو من القلق والاكتئاب والأرق، فما الأدوية المناسبة لي؟ 4028 الأربعاء 01-07-2020 05:44 صـ
زيادة الوزن هل هي بسبب الغدة أم الأدوية؟ 2957 الاثنين 08-06-2020 12:06 صـ
هل السيروكسات يضعف فرص الإنجاب؟ 2697 الخميس 04-06-2020 04:44 صـ
هل تناول جرعة كبيرة من الدواء النفسي تؤثر على المخ؟ 3890 الاثنين 11-05-2020 06:16 صـ
ما مدى عودة الشخص لطبيعته بعد إيقاف علاج الفافرين؟ 2417 الأربعاء 06-05-2020 05:09 صـ