أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما الوصفة المناسبة لعشبة القديسين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قرَّرت أن أستخدم عُشبة تسمى عشبة (القديسين) بسبب الرهاب، فما هي الوصفة المناسبة؟ وهل هو مناسبٌ أن أستخدمها بعد الزيروكسات؟ وهل لها أعراضٌ جانبية؟ وهل تتعارض هذه العشبة مع الأدويةِ الأخرى؟ وهل لها أضرار لو توقَّفتُ عنها بدون تدرُّج؟ وهل لها أضرار لو استخدمتها مدة طويلة؟

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعشبة القديسين أو عشبة القديس جون أو ما يسمى بعشبة عصبة القلب، هي مركب معروف، وهي بالفعل أصلها نباتي، لكن حتى نكون أمناء وصادقين ودقيقين توجد بعض المستحضرات غير النقية في أسواق الدواء، وهذه العشبة تعالج أمراض القلق البسيط وكذلك الاكتئاب البسيط، وربما المخاوف البسيطة، فهي تعمل على نفس مجموعة الموصلات العصبية التي تعمل من خلالها الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس والخوف، والمادة التي تؤثر عليها هذه العشبة هي مادة السيروتونين، حيث يُعتقد أن الكثير من الحالات النفسية القلقية والتوترية والوسواسية والمخاوف يكون سببها ضعفا في إفراز هذا الموصل العصبي أو نوعا من عدم الانتظام في إفرازه أو عدم توازنه الدقيق مع الموصلات العصبية الأخرى، ومهمة هذه العشبة أن تنظم إفراز مادة السيروتونين.

توجد عدة مركبات كما ذكرت لك في سوق الأدوية، هناك مركب يحتوي على مائة وخمسة وثمانين مليجرامًا، ومركب آخر يحتوي على ثلاثمائة مليجرام، ومركب ثالث يحتوي على خمسمائة مليجرام، إذا وجدت النوع الألماني فهو الأفضل، والجرعة الأفضل هي أن تبدأ بحبة واحدة من المركب الذي يحتوي على ثلاثمائة مليجرام، واستمر على هذه الجرعة لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة حبة صباحًا ومساءً لمدة أربعة أشهر مثلاً، ثم اجعلها حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم توقف عن تناول الدواء.

بعض الناس يتناولون ثلاث حبات في اليوم، ولا بأس في هذا.

ليس لها أعراض جانبية، هي سليمة جدًّا، وأتمنى إن أردت استعمالها أن تتحصل على ما هو نقي، وليس به شوائب من هذا المركب.

بالنسبة لسؤالك: هل تتعارض العشبة مع الأدوية الأخرى؟
نعم هنالك تعارض إذا كان الإنسان يتناول دواء مثل الزيروكسات مثلاً، يعمل بنفس الكيفية التي تعمل بها هذه العشبة، يعني أن الزيروكسات يؤدي إلى إفراز متزايد في مادة السيروتونين، وكذلك العشبة تؤدي إلى نفس الفعالية، ومن خلال ذلك نستطيع أن نقول أن الأثر التجميعي للمركبين مع بعضهما البعض سوف يؤدي إلى إفراز زائد لمادة السيروتونين؛ مما قد يُعرِّض الإنسان إلى ما يعرف بمتلازمة السيروتونين، وهي حالة تؤدي إلى تعرق شديد، شعور بالدوخة، قلق شديد، وربما اضطراب في ضغط الدم أو ضربات القلب.

فيأخِي الكريم: لا بد أن يكون الإنسان حريصًا على صحته ولا يخلط بين هذه الأدوية، قطعًا إذا استعمل الإنسان جرعة صغيرة من الزيروكسات كحبة واحدة في اليوم مثلاً وتناول حبة من عشبة القديس هنا لن تحدث إشكالية؛ لأن الإنسان لا زال في النطاق أو الطيف السليم للدواء، لكن عمومًا أنا لا أفضل المزج بين الأدوية.

بالنسبة للتوقف المفاجئ منها: ليس هنالك أضرار حقيقية، لكن الحكمة تقتضي أن يتدرج الإنسان دائمًا في تناول هذه الأدوية، هذا أفضل كثيرًا، ليس لها أضرار إذا استعملها الإنسان لمدة طويلة، لكن أيضًا استعمال الأدوية يجب ألا يكون مطلقًا أو لمدة غير محددة أو بدون ضوابط، والإنسان الذي يحتاج للدواء لفترة طويلة لا بد أن يراجع ويباشر طبيبه على الأقل من أجل إجراء الفحوصات الروتينية العامة، للتأكد من وظائف الكبد والكلى ومستوى الدهون والسكريات ووظائف الغدة الدرقية ونسبة الدم، هذه أسس طبية مهمة وضرورية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...