أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ساعدوني أنا أهلك، لا أصلي وأدمن مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا لا أصلي وعمري 20 عاما، تعبت والله خائفة من الموت والقبر والخاتمة، الأفلام الإباحية أتعبتني والعادة السرية أقرفتني من نفسي، كل مرة أنوي تركها لا أكمل أسبوعا إلا وأرجع لها، والصلاة أصلي يوما ثم أتركها، ما يقهرني أني كنت أصلي وأحفظ 11 جزءا من القرآن، أحب فعل الخير، وعندي أصدقاء خير كثير لكن لا يدرون أني لا أصلي.

بمجرد ما أشاهد فيلما خليعا وأمارس العادة السرية أقرف من نفسي، وبسرعة أشغل القرآن لأنه يريحني وبذات الوقت يتعبني، لأنه يذكرني بالآخرة والنار، أعلم أن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، أعرف كثيرا من أحكام الإسلام لكن لا أقدر أن أحافظ على الصلاة، أحيانا أقول مؤكد أنه ذنب عظيم فعلته يجعلني لا أحافظ على الصلاة، والدعاء (اللهم اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) أقوله لكن أحيانا يغيب عن بالي، انصحوني، أريد أن أكون مع النبي بالجنة، لا أريد النار، أريد الراحة النفسية.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الموقع، ونسأل الله تعالى أن يشرح صدرك للحق، وقد أصبت حين توجهت إلى من يعينك في أمر دينك، ويأخذ بيدك في وقت ضعفك، ونسأل الله تعالى أن يجري الخير على أيدينا، وأن يجعلنا عونا لك ولأمثالك.

ننصحك -ابنتنا العزيزة- بصدق اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أدركت أنت خطورة ترك الصلاة والوقوع في الذنوب والمعاصي، فإن هذا الذنب أقبح الذنوب بعد الكفر بالله تعالى، وهو شر من الزنا وشرب الخمر والسرقة بإجماع المسلمين، بل وبعض المسلمين يرى أن ترك الصلاة كسلا أن ذلك كفر بالله تعالى، فالخطب والأمر خطير، فعليك أن تستشعري هذا الخطر، وأن تتذكري أن الموت قد يأتي فجأة، ثم تنتقلين إلى ربك على هذه الحال، فإذا استشعرت ذلك الخطر، ووجد في قلبك الخوف والانزعاج الذي يدفعك نحو التغيير والإصلاح، والله تعالى لن يغير ما بك حتى تأخذي أنت بأسباب هذا التغيير، فالجئي إلى الله تعالى سبحانه وتعالى لجوء صدق واضطرار، وأكثري من التذلل والدعاء بأن يصلحك ويتولى أمرك وعونك، وأكثري من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم" فهذه الكلمة تحمل بها الأثقال، وتكابد بها الأهوال وتنال بها رفيع الأحوال، كما قال العلماء.

أكثري من ذكر الله تعالى والدعاء، لا سيما في أوقات الإجابة كبين الآذان والإقامة، وثلث الليل الآخر، وحال السجود، واتخذي صحبة صالحة تذكرك وقت النسيان، وتعينك وقت الكسل والفتور، فتعرفي على النساء الطيبات وأكثري من مجالستهن فإن الصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، واحرصي على سماع بعض المواعظ التي تذكرك بالجنة والنار، ومن ذلك سماع القرآن، وهذا الخوف الذي يوجد في قلبك عند سماعك للقرآن دليل على وجود الإيمان في قلبك، فاجعلي هذا الخوف باعثا للقيام بفرائض الله عليك، ولا تهجري القرآن والذكر، ولا تتجنبي سماع القرآن والمواعظ هروبا من هذا الحزن والضيق الذي يحصل في قلبك، وهذا هو مبدأ التغيير -بإذن الله تعالى-.

واحرصي -ابنتنا الكريمة- على الأذكار صباحا ومساءً فهي تدفع عنك شرور الشيطان ووساوسه، ونؤكد لك على هذه الأمور الثلاثة وهي تذكر عقاب الله تعالى، وتذكر أن الموت يأتي بغتة، وتذكر أن الموت ليس في يدك فقد تريدين التوبة في وقت آخر ولا تقدرين عليها، فسابقي هذه الأمور، واعلمي أن الله تعالى سيتقبلك في التائبين، وسيتولى عونك إذا صدقت في التوجه إليه، وهو سبحانه لا يرد من طلبه، ولا يخيب من أحسن الظن به، فقد قال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي).

نسأل الله تعالى أن يتولى عونك وأن يأخذ بيدك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة 1632 الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ
أريد الثبات على الصلاة حبا وليس خوفا 2412 الثلاثاء 28-04-2020 02:20 صـ
هربت من الدراسة لظلم المعلمين والتلاميذ، وأحتاج من يساعدني. 1222 الأحد 05-04-2020 03:03 صـ
كيف أرفع همتي وأصبح داعية وطبيبة؟ 2221 الأحد 05-04-2020 05:37 صـ
ما هي طرق وأساليب تحفيز الأبناء للصلاة؟ 3724 الأحد 01-03-2020 12:28 صـ