أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من خوف وصعوبة في الكلام مع الآخرين، فما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أعاني من صعوبة في الكلام مع الآخرين، وأحيانا لا يخرج مني الكلام أثناء الكلام مع الآخرين.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه هو نوع من الرهاب الاجتماعي، وقد يكون سببه أسلوب التنشئة الإجتماعية الذي تعرضت له، منذ الطفولة. فلا بد أن تعلم أن الله تبارك وتعالى خلقك في أحسن تقويم، واحمد الله على نعمة العقل فهي أعظم النعم، لذلك لماذا الخوف ولماذا الرهبة من الناس المخلوقين مثلك؟ فكل الناس لها محاسن ولها عيوب، والكمال لله وحده.

فتقديرك غير الواقعي للآخرين ولنفسك هو سبب الخوف والتوتر؛ لأن هذا ناتج عن النظرة السلبية لنفسك والتقييم المتضخم للآخرين. فحاول تعداد صفاتك الإيجابية، ولا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في الأمور الدنيوية، وغير المقياس أو المعيار الذي تقيم به الناس، فأفضل المقاييس على الإطلاق هو المقياس المستمد من الكتاب والسنة؛ فتقوى الله عزّوجلّ هي المحك الحقيقي لتقييم الشخصيات، فالمظهر الخارجي والوضع الاجتماعي والاقتصادي وغيرها من الأمور الدنيوية، ليست هي الأصل الذي يجعلنا نحترم الناس أو نخاف منهم.

لذلك نقول لك أخي الكريم: مشكلة تجنب الآخرين وعدم الاحتكاك بهم لا بد من التفكير في حلها بالطرق الواقعية، وأولها المواجهة وعدم الانسحاب والتعذر بأسباب واهية. فحاول رفع شعار مفاده التحدي والاقتحام بالزيارات المتكررة للأهل والأصدقاء، وإجابة الدعوات والمشاركة في المناسبات، ولو بالصورة المتدرجة في المدة الزمنية. فهذه تكسبك الثقة بالنفس وتزيدها، فإذا انكسر الحاجز النفسي فسيكون الأمر طبيعياً إن شاء الله.

فالإنسان يتعلم بالممارسة والتدريب شيئاً فشيئا. في البداية تعلم كيفية المحادثة مع الآخرين بالإستما ع الجيد لما يقولونه، ثم كيفية إلقاء الأسئلة بالصورة المبسطة، والاستفسار بطريقة فيها احترام وتقدير للشخص الآخر، وإظهار الإعجاب، والتعليق على حديثهم ومقتنياتهم بالطريقة التي يحبونها.

وإذا أتيحت لك الفرصة للتحدث عن نفسك فاغتنمها ولا تتردد، بل انتهج نهج المبادأة وكن أول من يبدأ دائماً بالتعريف أو الحديث عن النفس. فمارس ذلك مع من تعرفهم من الزملاء والإخوان الذين تألفهم فترى إن شاء الله تغييراً واضحاً في زيادة مهارة الكلام.

وأخيراً نقول لك أكثر من قول: (رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي).

ولمزيد من الفائدة راجع علاج عدم القدرة على الحديث والتعبير سلوكيا: (267560 - 267075 - 257722).

نسأل الله لك التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ 1445 الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ
لا أعرف أن أعبر وبعض كلامي غير مفهوم 1087 الاثنين 13-07-2020 03:32 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2197 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ
أعاني من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين 1368 الأربعاء 01-07-2020 05:35 صـ
أعاني من الصمت المرضي.. كيف أتخلص منه؟ 1642 الاثنين 15-06-2020 01:31 صـ