أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هارون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي أراه أن انقطاعك عن العالم وعزلتك داخل المنزل كل هذه المدة سببها قد يكون خوفًا اجتماعيًا، ونتيجة لهذا التعطيل الكبير الذي طرأ على حياتك أصبحت تأتيك الأفكار الاكتئابية والوسواسية، والإنسان حين يفتقد الفعالية النفسية تحدث له أيضًا مشاكل جسدية، فشدَّ عضلة الظهر الذي تحدثت عنه قد يكون ناتجًا من انقباضات عضلية سببها عدم القيام بأي نشاطات جسدية كالمشي (مثلاً) أو ممارسة الرياضة، وقطعًا أنت لا تمارس هذه الأنشطة.

سؤالك طيب، وهو إلى أي استشاري ننصحك أن تذهب إليه؟ ننصحك أن تذهب الآن ودون أي تأخير لاستشاري الطب النفسي، وسوف تجد عنده الحلول كلها - إن شاء الله تعالى – سوف يوجهك توجيهات كثيرة تساعدك للتغلب على حالة الانقطاع والانزواء هذه، وسوف يكتب لك الدواء المضاد للهلع وللخوف وللوسواس وللاكتئاب، وغالبًا سوف تحتاج لدواء واحد أو لدوائين، وليس أكثر من ذلك.

هذه الحالات تعالج وتعالج بنجاح كبير، فلا تتأخر أبدًا، أنت شاب وأنت لديك طاقات كثيرة جدًّا يجب ألا تتعطل أكثر من ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.