أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التقليل من قدراتي هل هو تواضع أم استصغار؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا سيدة عمري 24 سنة.
عندما ألتقي أشخاصاً يمدحون أعمالي، وينبهرون بها، أفرح بكلامهم، ولكنني دائماً أرد عليهم مباشرة بأن عملي لا شيء مقارنة بعمل فلانة الرائع، وأبدأ بمهاجمة عملي، وعرض عملها الذي يعتبر مستواه أفضل مني بكثير، والذي أنا أيضا معجبة به.

سؤالي: هل أنا أستصغر نفسي وقدراتي أم هو تواضع مني؟

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع.
أحيانا الخط الفاصل بين التواضع واستصغار النفس، خط دقيق، وربما النيّة هي الفارق.
إن من الصفات النفسية الحسنة للإنسان أن يتلقى بعض الدعم والتشجيع من الآخرين على عمله، بلّ هو حاجة من الحاجات النفسية للإنسان، ومن دونها قد يصعب على الإنسان العيش الآمن والمطمئن والصحيّ.

جميل من الناس الآخرين أن يطروك على أعمالك، فهذا شيء يعتز به الإنسان، فلرأي الناس في أعمالنا الأثر الكبير، والرسول الكريم يقول مثلا: أن من شهده الناس يرتاد المساجد أن نشهد له بالإيمان، أننا نعمل العمل لله أولا، وهذا من باب الإخلاص، إلا أن هذا لا يتعارض مع تقبل إعجاب الناس بهذه الأعمال.

جاء رجل إلى الرسول الكريم مرة وسأله أن يدله على عمل إذا عمله أحبه الناس؟
لم يقل له الرسول الكريم، مالك ولمحبة الناس، وإنما أرشده لعمل يكسب به رضا الناس ومحبتهم، فقال له "ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس" -صلى الله على معلم الناس الخير-.

ماذا تفعلين إذا كانت أعمالك تستحوذ على قلوب الناس وإعجابهم؟

أيتها الأخت الفاضلة، تابعي عملك المتقن، فإذا تلقيت نقداً من الناس خذي هذا بعين الاعتبار، وإن كان مدحاً وإعجاباً فأيضا تقبليه، واشكريهم، واشكري الله أن يسّر لك ما تفعلين.

وفقك الله ونفع بك خلقه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل سعي الإنسان لتحقيق طموحه يتعارض مع الإخلاص؟ 1792 الأربعاء 10-06-2020 05:22 مـ
كيف أقلع عن ارتكاب المعاصي وأخشى عقاب الله؟ 3084 الاثنين 06-04-2020 06:00 صـ
وسواس الرياء يثبط عزيمتي في تلاوة القرآن وحفظه، فما الحل؟ 1761 الاثنين 21-10-2019 01:26 صـ