أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم معاناتك – يا عزيزتي -، وأسأل الله عز وجل أن يخفف عنك، وأن يكتب لك الشفاء التام والعاجل من كل داء، إنه قريب سميع مجيب.

وفي البدء يجب معرفة وحدة القياس التي تم بها قياس هرمون الحليب، فإن كانت الوحدة هي pmol/l فهنا يكون رقم 200 طبيعيا جدا وليس مرتفعا، ولا داعي لأي علاج، أما إن كانت وحدة القياس هي ng/ml فهنا يكون رقم 200 مرتفعا جدا، ويجب تطبيق العلاج لكن بعد معرفة السبب.

وسأفترض بأن وحدة القياس هي ng/ml، أي أن الرقم مرتفع، لكونك ذكرت بأنك تتناولين علاجا لخفضه، وهنا أقول: إن حالتك تحتاج إلى تقييم جيد، فبقاء هرمون الحليب مرتفع إلى 200 رغم تناول العلاج هو أمر غير طبيعي على الإطلاق، ويعني عدم وجود استجابة على العلاج، ولذلك يجب البحث عن سبب هذا الارتفاع، ونفي احتمال وجود ورم مفرز لهذا الهرمون، لذلك يجب عمل التالي:

أولا: عمل تحاليل هرمونية تتضمن هرمونات الغدة النخامية والدرقية والكظرية، وهي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T4-T3-DHEAS –ACTH ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح.

ثانيا: يجب عمل فحص دقيق للثدي، مع عمل تصوير تلفزيوني وتصوير ظليل (ماموغرام) للثدي.

ثالثا: يجب عمل صورة شعاعية للرأس لمنطقة الغدة النخامية، وقد يحتاج الأمر لعمل تصوير بالرنين المغناطيسي.

إن بقاء هرمون الحليب مرتفع بهذا الشكل قد يكون هو السبب في عدم حدوث الحمل، كما قد يكون هو السبب في حدوث الإجهاض، كما قد يكون للحالة الطبية التي تعانين منها (الذئبة الحمامية) أيضا دور في حدوث ذلك، لذلك فمن الهام جدا أن يتم علاج أي حالة مرضية عندك، وعلاج أي خلل هرموني قبل حدوث الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم
وتليها إجابة الدكتور عبد المحسن محمود استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من المعلوم أن الذئبة الحمراء من الأمراض التي تصيب أكثر من جهاز من أجهزة الجسم مثل: الصدر، والغدد الليمفاوية، والحلق، ولذا فقد يكون ما تعانينه من آلام مع البلع متعلق بالذئبة الحمراء، أو قد يكون منفصلا نظرا لتكرار إصابتك بالتهاب اللوزتين، وأنا أرجح الأخير لتكرار ذلك معك، ويكفينا مضادا حيويا خفيفا مثل كيورام 1 جم حبة كل 12 ساعة، مع غرغرة للحلق مثل بيتادين 3 مرات يوميا، مع البعد عن شرب المثلجات، وكذا البعد عن المكيف.

سائلين الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة ودوام العافية، فإنه ولى ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.