أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس غريبا أن تتذكر ما جرى معك العام الماضي من الرسوب، وخاصة مع نجاح جميع أصدقائك؛ حيث يبدأ الإنسان يشكك في نفسه، ولكن، ولكن لا تنسى أنه يمكن لهذه الذكريات أن يكون لها أثرا إيجابيا! فكيف تخفف من السلبيات وتركز على الإيجابيات؟

ربما يعينك على هذا ألا تبذل جهدا كبيرا في محاولة نسيان ما حدث؛ لأن هذا قد لا يزيد هذه الذكريات إلا شدة وتأثيرا عليك، وإنما حاول استدعاء هذه الذكريات، ويمكنك أيضا أن تكتبها على ورقة كبيرة وتعلقها في غرفتك، لتتذكر إخفاقات العام الماضي، ولتشحذ همتك على تجاوز ما حدث، وعلى تقوية عزيمتك وتصميمك على النجاح هذا العام.

والطريقة الأفضل التي ستعينك على تخفيف الأثر السلبي لتذكرك هؤلاء الأصدقاء هو أن تدرس وتجدّ، فعندها قد لا تشعر بالحاجة لنسيانهم، فأنت لست أقلّ من هؤلاء الأصدقاء، فلماذا هم يدرسون وينجحون، وأنت لا؟!

فهيا يا عمر، فالسنة الدراسية في أولها، فشدّ الهمة، وابذل جهدك المطلوب في الدراسة والمراجعة، فليس هناك من سبيل آخر.

وفقك الله، وجعلك ليس فقط من الناجحين، وإنما من المتفوقين.