أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : في الوقت المناسب سيتقدم الزوج المناسب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة في منتصف العشرينات، ولدي العديد من المشاكل الصحية التي أصبر عليها ولله الحمد، لأنها لا تؤذيني في ديني، ومع المسكنات والدواء تتحسن الأمور ولله الحمد، ولكن مع كثرة الفتن التي أراها يوماً بعد الآخر في بلدي وكثرة اللاهين وسهولة الانحراف أصبحت أخاف على ديني، وأتمنى كل يوم أن يرزقني الله بالزوج الصالح، وأدعو وأصلي كثيراً من أجل ذلك، ولكن لم يأت قدري بعد.

وبعد أن كان دعائي الدائم بطلب الجنة وبعد أن كنت أسعى دائماً لما يقربني منها، أصبحت الآن أُكثر من طلب الزواج لأني أخاف على ديني، وأحلم بالزواج في نومي وفي كل وقت، وأبكي على وحدتي، ولكني أحزن كثيراً من أجل هذا فأنا أريد الجنة ولكن خوفي من الحرام هو الذي يدفعني لهذا، وللأسف فإن حظي من الجمال قليل، ونكاد نكون منعدمي العلاقات الاجتماعية، فما الذي يمكنني فعله؟ علماً أنني ضعيفة وأصوم ثلاثة أيام في الشهر بصعوبة، فكيف أحصل الاستعفاف؟ وما السبيل إليه؟!

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مبتلاه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يمتعك بالصحة والعافية وأن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء وأن يرزقك زوجاً صالحاً يعينك على طاعته.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فاعلمي أن الله جل جلاله لا يضيع أهله، ولا يكل نصرتهم لأحد سواه، فهو يحب أولياءه ويدفع ويدافع عنهم، ويسخر لهم ملائكته وجميع خلقه حتى يدخلون الجنة، فهو دائماً مع أوليائه بعنايته ورعايته وتأييده وتوفيقه، فأبشري بمعية الله لك وحبه لك ونصرته لك في الدنيا والآخرة، ولكن أهم شيء أن تظلي على طاعته وأن تجتهدي في كسب رضاه، ودعي الأمور كلها له فهو يعلم ما الذي يناسبك وما الذي لا يناسبك، فاجتهدي في معالجة نفسك من تلك الآلام العضوية وخذي بالأسباب واجتهدي في الدعاء وهذا كل الذي عليك.

وأما أمر الزواج فهو عنده جل جلاله، وفي الوقت المناسب سوف يتقدم إليك الشخص المناسب، فلا تشغلي بالك بقضية الجمال أو كثرة العلاقات الاجتماعية فهذه كلها أسباب فقط، وأولياء الله يبحثون عن الصالحات القانتات حتى ولو كان الجمال متواضعاً جداً؛ لأن جمال الجسد لا قيمة له إذا انعدمت الأخلاق والقيم وضاع الدين، فأنت عندك أغلى كنز وأعظم كنز وهو الدين والخلق، وفي الوقت الذي حدده الله سوف يأتيك من يطرق بابكم ويطلب يدك دون أي تدخل من أحد؛ لأن الزواج من الأرزاق التي قدرها الله قبل خلق السماوات والأرض، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فالأرزاق على الله ومنها الصحة والزواج والأولاد، والأعمال على العباد وهذا هو دوري ودورك.

فقومي بالواجب عليك ودعي ما على الله لله، فهو يتولاه بعلمه وحكمته وقدرته وإرادته، وما عليك إلا مواصلة الطاعة والعبادة والاستقامة والإكثار من الدعاء، وأبشري بفرج من الله قريب، واعلمي أن مولاك لا يضيع أهله فكوني من أهله.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل من الطبيعي ألا يتقدم لي أحد أبدا حتى هذه السن؟ 2015 الأربعاء 29-07-2020 05:07 صـ
بلغت الأربعين ولم أتزوج فكيف أعف نفسي؟ 1266 الأحد 12-07-2020 03:27 صـ
تأخر زواجي أصابني بنوبات من الحزن والقلق، فما الحل؟ 1580 الأربعاء 15-07-2020 03:51 صـ
أمضيت مراحل دراستي بلا أنيس ولا ونيس. 1061 الأربعاء 01-07-2020 02:51 صـ
كيف أتصرف مع من تتكلم عني وتصفني بأشياء مخزية؟ 1045 الثلاثاء 16-06-2020 01:33 صـ