أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عندي تخوف من ركوب المواصلات والسفر.. ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت باستخدام الزولفت منذ ثلاثة أسابيع لعلاج بعض المخاوف، والقلق الزائد مع وجود أعراض جسدية مثل: الدوخة والتعرق والرعشة وضيق الصدر، وتنميل اليدين وتتمثل بعض المخاوف في ركوب المواصلات، والسفر والأماكن المغلقة، والتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وقد لمست بعض التحسن في الجانب الاجتماعي بعد تناولي للدواء، إلا أن الخوف ما زال موجودا، وبالذات الخروج إلى أماكن بعيدة.

مع العلم بأنني بدأت بتناول الدواء بجرعة 25 لمدة عشرة أيام، ثم رفعتها إلى 50، فبماذا تنصحونني؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت تسير على طريق العلاج الصحيح، فالزولفت دواء ذو فعالية عالية جدًّا لعلاج المخاوف أيًّا كان نوعها، وبدايتك هي بداية صحيحة، حيث إن الجرعة التمهيدية خمسة وعشرون مليجرامًا، ثم بعد ذلك رفعتها إلى حبة واحدة في اليوم، وأي تحسن حتى ولو كان بنسبة خمسة إلى عشرة بالمائة في هذه المرحلة فهو مقبول جدًّا؛ لأن هذه الأدوية تعمل من خلال ما نسميه (التأثير التراكمي) وهذا قطعًا يتطلب وقتًا لا يقل عن ستة إلى ثمانية أسابيع في بعض الحالات، وفي بعضها قد تكون المدة أطول من ذلك.

فاستمر - أخي الكريم - على تناول هذه الجرعة، وبعد شهر من الآن إذا لم يصل التحسن إلى خمسين بالمائة على الأقل يجب أن ترفع الجرعة إلى حبتين ليلاً، وهذه جرعة معقولة، وسطية، محترمة، مفيدة، وسليمة - إن شاء الله تعالى – وهذه الجرعة تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما إذا لاحظت التحسن بعد مضي مدة شهر أو شهرين من الآن فنقول لك استمر على نفس الجرعة - أي حبة واحدة ليلاً - وهذه تحتاج أن تتناولها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك تجعل الجرعة نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم بعد ذلك تتوقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: كن متفائلاً من خلال الدفع النفسي والتفكير الإيجابي، ومواجهة مصادر الخوف، وتحقيرها، والإكثار من التواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، وتطوير نفسك مهنيًا، مع تغيير نمط الحياة.

هذا كله سوف يعود عليك بفائدة كبيرة وعظيمة، وإن شاء الله تعالى تحس بالعافية والتعافي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عادت نوبات الهلع بعد ست سنوات من الشفاء منها. 1578 الأحد 05-07-2020 09:38 صـ
زوجتي تعاني من الشك والخوف من الناس وعدم الاهتمام بنظافتها 1226 الثلاثاء 23-06-2020 05:11 صـ
الشرود الذهني وضعف الذاكرة والضيق يلازمونني طوال اليوم! 1548 الاثنين 22-06-2020 05:33 صـ
أزمة عاطفية سببت لي أعراضا نفسية، فهل من مساعدة؟ 1110 الأحد 21-06-2020 08:50 مـ
ما هو علاج القلق المرتبط بالخوف والهلع؟ 6583 الاثنين 18-05-2020 06:24 صـ