أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أخرج من حالة الاختناق والإحساس بقرب الموت؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

الدكتور محمد عبد العليم، أنا أثق في ربنا ثم فيك، وأرجو أن تساعدني.

أنا فتاة عمري 20 عاماً، -والحمد لله- مطيعة لوالدي، كانت تأتيني في الإعدادية حالة من الاختناق والإحساس باقتراب الموت، وكانت تذهب بعد أسبوع أو اثنين، ثم أعود طبيعية، من حوالي 6 أشهر أحسست بضيق فجأة وكنت في وضع عادي وأضحك، ومن يومها عادت لي حالة الإحساس بالموت، لكنها كانت أشد وتطورت، لم أكن أتناول إلا العصائر وبصعوبة.

ذهبت لأطباء باطنة وقالوا أني بخير، بعدها تحسنت قليلاً، عدت للأكل لكن الاختناق وضيق الصدر، وعدم قدرتي على النوم وحدي لا زالت موجودة، ذهبت لدكتور قلب، وأخبرني أن ما بي حسد، فذهبت لشيخ ورقاني، لكن لم تتحسن حالتي بل زادت، أصبحت لا أنام إلا في ضوء النهار، ولا أنام وحدي، وفقدت حلاوة الحياة، وأحس بغربتها وبأني لست أنا، وغربة كل شيء حولي، ولا أكاد أنام من الخوف، وأحس أن في عيني زغللة وأني أرى الأشياء مهزوزة، ولا أستطيع التركيز في الوجوه، ولا أتذكر الوجوه الجديدة، حتى الأشياء التي كانت تسعدني فقدت حلاوتها، أرجو منك وصف علاج غير إدماني.

وعندي حلم أريد أن أستفسر عنه، حلمت أني حامل وأنا غير متزوجة أصلاً، وعندما ذهبت للطبيبة للكشف، أخبرتني أني لست حاملاً، وأعطتني ثلاثة أدوية لمنع الحمل.

وعندي مشكلة مع الموقع، كلما كتبت فيه يظهر لي أنه اكتمل العدد، مع أني أكتب في الساعة 7 بتوقيت القاهرة.

وأعتذر للإطالة، والله يجعله في موازين حسناتك.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسعدتني جدًّا ثقتك العظيمة بالله تعالى، فأمسكي بهذه العروة الوثقى، واسألي الله تعالى أن يحفظك وأن يثبتك وأن يقويك.

ومن جانبي أقول لك أن الذي بك -إن شاء الله تعالى- بسيط، حدثت لك هذه الأحاسيس الغريبة، التي تمثلت في الكتمة والخنقة والشعور بدنو الأجل، أتفق معك –أيتها الصابرة المثابرة– أنها لحظة وتجربة مخيفة جدًّا، نسميها بـ(نوبة الفزع/الهرع/الهلع)، لكنّي أؤكد لك وبكل قوة وثقة علمية أنها ليست خطيرة، نعم مزعجة، قبيحة، لكنها ليست خطيرة أبدًا، وكثيرًا ما ينتج عنها ما نسميه بـ (قلق المخاوف)، وهو الذي جعلك تعيشين في شيء من عسر المزاج، وعدم الشعور بالراحة، ورؤيتك للأمور بصورة مهزوزة، واضطراب نومك، وعدم الإحساس الحقيقي بالسعادة، إذًا الأمر كله يتعلق بما نسميه بـ(قلق المخاوف) مع وجود اكتئاب بسيط جدًّا من الدرجة الثانية، وهو اكتئاب ثانوي.

أنت في حاجة لأحد الأدوية البسيطة التي تحسن المزاج وتزيل القلق والاكتئاب، وهنالك عقار يعرف باسم (سبرالكس) واسمه العلمي (إستالوبرام)، متوفر في مصر، ربما يكون مكلف ماديًا بعض الشيء، لكنه من أفضل الأدوية.

الجرعة المطلوبة هي أن تبدئي بنصف حبة –أي خمسة مليجرام– تتناولينها يوميًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة –أي عشرة مليجرام– استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضي الجرعة واجعليها خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم مثلها يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وهنالك دواء بديل أيضًا، دواء ممتاز يعرف باسم (مودابكس)، واسمه التجاري الآخر هو (زولفت) و(لسترال)، ويعرف علميًا باسم (سيرترالين) متوفر في مصر، وربما يكون سعره أقل من سعر السبرالكس.

جرعة المودابكس هي أن تبدئي بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر، تناوليها أيَضًا ليلاً، ثم اجعليها نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم مثلها يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

قطعًا يجب أن تُخطري وتخبري ذويك بأنك في حاجة لعلاج، ونحن أفدناك بالتشخيص، وأنا متأكد أن أسرتك سوف تتعاون معك جدًّا.

الجانب الآخر هو: أريدك أن تكوني إيجابية في حياتك، أن تكوني صارمة جدًّا مع نفسك في إدارة الوقت، الصرامة في إدارة الوقت وحسن تدبيره، تجعل النفس قوية وثابتة، ومكافئة لذاتها، يعني الإنسان الذي ينجز من خلال حسن تدبير الوقت، سوف يحسن تدبير حياته، وهذا يعطي إثابة إيجابية جدًّا للإنسان، مما يجعله يحس بالسعادة، -وإن شاء الله تعالى- الراحة التامة.

أنت شابة -أيتها الفاضلة الكريمة-، في مقتبل العمر، -وإن شاء الله تعالى- المستقبل لك، يجب أن تكون لك خططً مستقبلية وآمال عظيمة، سلي الله تعالى أن يحققها لك، وبر الوالدين أمر ننصح به، ديننا الإسلامي يحتمه علينا، ونحن نقول أنه حتى من غير المسلمين الذين يبرون والديهم، تجدينهم أفضل من غيرهم، هذا شاهدناه عند الأوروبيين، فكوني حريصة على هذا الأمر، قطعًا أوصيك بالصلاة، الصلاة، الصلاة في وقتها.

وأنصحك أيضًا بأن تمارسي أي نوع من التمارين الرياضية البسيطة التي تناسب الفتاة المسلمة، ويا حبذا أيضًا لو طبقت بعض تمارين الاسترخاء الموضحة والمبينة في استشارة تحت رقم (2136015)، فيها بعض التوجيه والإرشاد البسيط، الذي إذا أُخذ به -إن شاء الله تعالى- فهو مفيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
-----
بخصوص الحلم نعتذر عن تفسيره لعدم توفر هذه الخدمة حاليا في الموقع..
وبخصوص عدم القدرة على الكتابة في الموقع فقد يعود أحيانا إلى حجم الضغط الواقع عليه أو نفاد النصاب اليومي.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. 1586 الخميس 16-07-2020 05:50 صـ
القلق والتوتر يعيقانني عن التفكير بأمور حياتي، كيف الخلاص؟ 1529 الأحد 12-07-2020 11:49 مـ
كيف أتخلص من الشعور بالحزن؟ 1459 الأحد 12-07-2020 03:30 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2197 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ