أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف تثبت الفتاة على التوبة من فعل الحرام؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري, وقد كنت أمارس أفعالا مخلة مع ابنة خالتي, وأنا في الثانية عشرة من عمري, وهي كانت أصغر مني, والله يا شيخ تبت بعدها بسنة, وأنا كنت صغيرة, ولا أعرف معنى التوبة, ولكن كنت أشعر أن هذا شيء خاطئ.

والآن كبرت وأصبحت على قدر كبير من التدين, وقد وضعني الله في امتحان, فجعل ابنة خالتي تمكث عندي وتنام بجواري, ولكن وهي نائمة التصقت بي رغما عنها, وشعرت بنفس الشعور الذي كنت أشعره من قبل, ولكن التفت إلى جنبي الآخر وتركتها, وأنا أتوب كل يوم خوفا من أن يغضب علي الله, ولا أعلم إذا كان الله قبل توبتي أم لا.

وأخشى أن يصاب أولادي بمثل هذا المرض, وأنت تعرف كما تدين تدان.

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك ابنتنا التواصل مع الموقع، ونشكر لك الحرص على السؤال، وهذا دليل على أنك تحملين نفسًا حريصة على الخير، فنسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يردك إلى الحق والصواب.

ونؤكد لك أن التوبة إلى الله تبارك وتعالى إن شاء الله مقبولة، وندعوك إلى تجديد التوبة، وتجنب كل الأفعال والأحوال التي تقرب بينك وبين هذه المخالفة، واحمدي الله الذي جعلك تشعرين بهذا الخلل وهذا النقص، ولكن الحمد لله رب العالمين الذي عافاك، والآن الجئي إلى الله, واصدقي إليه في توبتك.

واعلمي أن من تمام هذه التوبة أن تتفادي الوجود إلى جوار مثل بنت خالتك هذه أو أي فتاة أخرى، فإنه لا يجوز للمرأة أن تلتصق بأخرى أو تنام معها في لحاف واحد، (لا يُفضي الرجل إلى الرجل ليس بينهما ثوب، ولا تفضي المرأة إلى المرأة ليس بينهما ثوب) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

والنبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أمرنا فقال: (فرقوا بينهم في المضاجع) هذا بداية من عشر سنوات، لأن التصاق الأجساد مع بعضها يجلب الكثير من الانحرافات, ومن هذا الشعور السالب، وأنت ولله الحمد شعرت بالخطر، فجددي التوبة.

ولكن إذا جاءت بنت الخالة فينبغي أن يكون لها فراش منفصل وغطاء منفصل، وإذا رفضت بيّني لها أن الشرع يأمر بهذا الأمر، واحرصي دائمًا على ألا تكوني معها في خلوة، وإنما تكونوا مجموعة بنات أو مع أسرتك، ونسأل الله أن يزيدك حرصًا وخيرًا.

وإذا تاب الإنسان من مثل هذا العمل فإن الله يقبل توبته، ولن يتعدى هذا الفعل أو يُعدي إلى الآخرين طالما تبت إلى الله تبارك وتعالى ورجعت إليه، وندعوك كما قلنا إلى التخلص من الأسباب الموصلة إلى هذا الانحراف وهذه اللذة التي في غير مكانها، والتي تعتبر خصمًا على سعادة الفتاة وسعادة أسرتها مستقبلاً، إذا هي اعتادت هذه المخالفة الشرعية، ومن هنا ندعوك أيضًا إلى الاهتمام بالبعد عن أمثال هؤلاء البنات، وأن تكون الجلسة بينكما محتشمة، وطريقة السلام محتشمة، وفي طريقة النوم منفصلة، كما هي آداب هذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.

نحن سعداء بهذا السؤال، سعداء بهذه المشاعر الجميلة التي تدل على خير وتدل على شعور بالخطر، وما فعلته من التغير والانقلاب والبُعد عنها بعد ذلك هو الصواب، ولكن نتمنى تفادي أصلاً حصول مثل هذا العمل، لأن الإنسان إذا تاب تاب الله عليه، لكن إذا تمادى ولبس للمعصية لبوسها وبارز الله بالعصيان هتكه وفضحه وخذله وحال بينه وبين التوبة والرجوع.

أنت ولله الحمد في عافية وخير، وتحملين مشاعر طيبة، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الذنب الذي ارتكبته بحق أحدهم سيعود لي؟ 1586 الأربعاء 29-07-2020 04:29 صـ
أريد التغلب على الشيطان ونسيان الماضي، فكيف يمكنني ذلك؟ 1484 الأحد 19-07-2020 06:12 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1898 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
ملتزم دينياً ولكني أقع في المعاصي، ما النصيحة؟ 893 الثلاثاء 14-07-2020 05:31 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1205 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ