أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصابتني نوبة قلب وخوف منذ 10 سنوات ثم تكررت مرة أخرى!

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متابع الصفحة من فترة -والحمد لله- أغلب أسئلتي موجودة تقريبا من استشارات الناس -وجزاكم الله خيرا وفي ميزان حسناتكم- لأنه كما يقول المثل: (ما يحس بالنار إلا واطيها) وأنتم تحسون بالناس ومعاناتهم، وإن شاء الله في ميزان حسناتكم.

حالتي منذ عام 2002 حصل معي شيء غريب: ضيق، وخوف، ضربات قلب متسارعة، والخوف من الموت، وكل لحظة هي النهاية، وكل موقف أو حتى كلام من شخص أقول هذه النهاية، عموما عملت فحوصات شاملة وصورا، وكل شيء جيد، عملت ايكو قالوا سليم -الحمد لله- ولكن عندي تدلٍ أو ارتخاء في الصمام المترالي، وقالوا عادي.

المهم رجعت لدكتور الباطنية أعطاني دواء للمعدة، وأعطاني دواء لا أعرف اسمه، ولا أتذكره المهم نصف حبة في الليل كان فيه منوم، بعد فترة ارتحت؛ لأني بدأت أنام؛ لأنه قبلها لا أنام إلا في الصباح، بدأت أنام، بدأت أتحسن، رجعت لدراستي فترة 2002 كنت في الجامعة،أنهيت الجامعة، ومشت أموري -الحمد لله- بعد (10 سنوات) في عام 2012 وتقريبا في نفس الشهر هاجمتني نوبة قوية جدا، وكأن روحي تنسحب مني، وأنه الموت، شعور غريب، رجلي لا تحملني، حالة غريبة، ضيق نفس، عموما بدأت كل الأيام تأتيني نوبة ضيق التنفس، غمة، وهكذا، لكن أخف من السابق، ولا أروح الطورائ مثل قبل.

آخد لبراكس أو ببانوج وبعد قليل تذهب، لكن يا دكتور من يومها لا أقدر أذهب بسيارتي وحدي مسافات طويلة أو بعيدة عن البيت أو أدخل جامعا لأصلي، وخاصة إذا كان مسجدنا القريب، على طول تأتي النوبة، وأحس أني سأسقط أو أموت أو... ومرات أدخل ولا يحصل أي شيء، وشهر تسعة الجاي موعد بداية دراسة الماجستير خارج البلد، أفكر أن ألغي الموضوع، وأحاول أجد شخصا يذهب معي.

المهم شهر 5 الماضي 2013 سافرت تونس، ورحت لنفس الدكتور الذي ذهبت له عام 2002 وأعطاني نوعي دواء، ولكن بحكم خبرته الآن، ومعرفتي عن طريق النت بالأدوية، وكذا عرفت دواء القلق، أعطاني دواء اسمه AMITRPTLINE 10 MG حبة على الظهر علبتين، كل علبة فيها 100 حبة، وأعطاني Lexomil 6 mg نصف حبة قبل النوم، علبة واحدة فيها 30 حبة.

أنا يا دكتور قبل أن أذهب للطبيب مسيطر على حالتي بنسبة 60 إلى 70 بالمائة، وضعي عادي، أروح مع أصدقائي، أخرج أذهب للعمل، النوبات اختفت تقريبا قبل العلاج، لكن المشكلة المزاج أصبح يضايقني، مغموم، لما بدأت العلاج -الحمد لله- الآن لي شهر وضعي -الحمد لله- تحسن كثيرا، مزاجي جيد، فهل يا دكتور العلاج الذي أعطانيه الدكتور مفيد؟ وبالذات الأول؛ لأن 200 حبة تقريبا 6 شهور، والثاني شهرين، وهل أستمر عليه أو ماذا أفعل بالضبط؟؟

أنا أريد السفر شهر 9 إلى الخارج لدراسة الماجستير، أريد أن أفهم هل هذا العلاج مفيد لحالتي، أستمر أم لا؟ هل له أي آثار جانبية أو إدمان؟

آسف جدا على الإطالة بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وأتمنى لك الصحة والعافية.
حالتك بسيطة - والحمد لله - والنوبة التي أتتك هي نوبة قلق حاد، وذلك في عام 2002، ويمكن أن نعتبرها نوبة من نوبات الفزع أو الهلع، وبعد عشر سنوات – أي في 2012 – أتتك نوبة أخرى مماثلة، وهذا التباعد بين النوبتين في حد ذاته يعتبر مؤشرًا جيدًا جدًّا، وهو - إن شاء الله تعالى – تأكيد أن حالتك من الحالات البسيطة جدًّا.

ارتخاء أو تدلي الصمام الميترالي لا تعيره اهتمامًا؛ حيث إن حوالي خمسة إلى عشرة بالمائة من الناس لديهم ارتخاء في هذا الصمام، وهو يعتبر حالة طبيعية وبسيطة وحميدة.

الآن أنت تتناول عقار (برومازبام) وهو (لوكسميل) الذي أعطاه لك الأخ الطبيب في تونس، والدواء الآخر هو (الإميتربتالين) والذي يعرف باسم (تربتزول).

اللوكسميل دواء جيد جدًّا لكنه قد يسبب التعود إذا تناوله الإنسان لفترة طويلة، وأنا (حقيقة) متحفظ جدًّا حيال حول هذا الدواء، وأوصي باستعماله لمدة أربعة إلى ستة أسابيع في أقصى الأحوال، ويجب ألا تتعدى الجرعة ثلاثة مليجرام في اليوم، أنت أُعطيت جرعة ستة مليجرام، والطبيب أعطاك ثلاثين حبة، ونصحك أن تتناول ثلاثة مليجرام ليلاً، أعتقد أن هذا أمر جيد، وأفضل الآن أن تخفض الجرعة وتجعلها ربع حبة ليلاً – أي واحد ونصف مليجرام – لمدة أسبوع (مثلاً) ثم اجعلها واحد ونصف مليجرام يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما الدواء الآخر وهو الإميتربتالين: دواء جيد معروف، دواء قديم لكنه ممتاز حقيقةً، والجرعة التي تتناولها - وهي عشرة مليجرام – أرى أنها جرعة صغيرة جدًّا، ربما يكون من المستحسن أن ترفعها إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، وهذا يعتبر تعويضًا عن دواء اللوكسميل.

إذن تناول الإميتربتالين بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وبعد ذلك خفضها إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر (مثلاً).

الإميتربتالين - كما ذكرت لك – دواء قديم لكنه معروف وسليم، وجرعته يمكن أن تكون حتى مائتي مليجرام في اليوم، إذن الجرعة التي تتناولها أنت هي جرعة بسيطة جدًّا.

أنت - الحمد لله تعالى – لديك إرادة التحسن ولديك الدافعية أن تتحكم في أعراضك، ونسبة سبعين بالمائة من التحسن نعتبرها نسبة كبيرة جدًّا وجيدة جدًّا، وهذه قاعدة ممتازة يجب أن تنطلق منها، يعني أن تكون أكثر تصميمًا وعزيمة على تجاهل أعراضك، وعلى التواصل والتفاعل الاجتماعي، وأرجو أن تذهب ودون أي تردد للخارج من أجل دراسة الماجستير، وكما تعرف فإن العالم قد أصبح قرية، الجغرافيا لا تحكم الناس الآن، فمن أي مكان يمكنك أن تتواصل مع ذويك وأهلك وأحبتك، وأنت في كنف الله وفي حفظه.

فإذن أتمنى أن تكون الخطة العلاجية الآن واضحة بالنسبة لك، وأنا مستبشر جدًّا أن حالتك من الحالات البسيطة والبسيطة جدًّا (حقيقة) لأنها استجابت لعلاجات أكثر من بسيطة، وهذا من فضل الله ورحمته.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8705 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟ 1145 الأحد 09-08-2020 05:24 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1700 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3852 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي 2665 الخميس 23-07-2020 05:22 صـ