أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : متزوجة منذ 3 سنوات ولم يحدث حمل، فما هي الخطوات التي أتبعها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولم يحدث حمل، تحليل زوجي ممتاز، أنا أعاني من اضطراب في الدورة منذ البلوغ إلى الآن، عمري 20سنة، تحليلاتي: ( TSH : 2.27 / LH : 11.31 / FSH : 5.44).

في كل مرة تتأخر الدورة يصف لي الأطباء ديفاستون، أو إطروجيستون لتنزيل الدورة، وآخذه مدة طويلة -حتى قبل الزواج- لتنظيم الدورة، لكن بدون جدوى.

ذهبت إلى طبيبة أخرى متخصصة، وصفت لي حبوب منع الحمل لمدة شهر، وبعد ذلك أخذت تنشيط (بروليفين) لمدة ثلاثة أشهر، لكن الاستجابة كانت ضعيفة جدا، والبويضة كان حجمها 7 مل، حتى الدورة لا تنزل إلا بالعلاج الروتيني، علما أن طولي 163 متر، ووزني 69 كيلو.

ما هي الخطوات التي يجب أن أتبعها لحدوث الحمل؟ وما هي الأدوية التي يمكن لي تناولها؟ هل يمكن اعتبار هذه الحالة داء؟ وهل من علاج نهائي؟

جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ islamway حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حسبما تبين لي من رسالتك, فإن اضطراب الدورة عندك هو من نوع تباعد الدورة, أي أن الدورة الشهرية عندك تتأخر, ولا تنزل إلا بالأدوية.

وفي هذه الحالة، فإنه يجب محاولة وضع التشخيص الصحيح, خاصة وأن هذا الاضطراب بدأ عندك منذ البلوغ.

والتحاليل التي أرسلتيها تشير إلى وجود تكيس في المبايض, ورغم أن هذا هو التشخيص المرجح في مثل حالتك, إلا أنه يجب التأكد من هذا التشخيص, وبنفس الوقت يجب استبعاد وجود أسباب أخرى خفية, قد تكون مشاركة وتزيد من هذا الاضطراب في الدورة.

ولذلك -يا عزيزتي- فإنني أرى بأنه من الضروري جدا عمل تقييم شامل للهرمونات في جسمك, ولا يكفي عمل التحاليل السابقة فقط, وأنصحك بعمل هذه التحاليل, وكلها هامة في مثل حالتك (ومن ضمنها سيكون إعادة بعض التحاليل التي قمت بها سابقا) وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-DHEAS-17- HYDROXYPROGESTERON-CORTISOL.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم, وعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب HSG, يتم خلاله حقن مادة للتأكد من أن جوف الرحم منتظم، وأن الأنابيب نافذة -إن شاء الله- خاصة إن سبق، وتم عمل أي عملية جراحية لك في الحوض، أو في البطن مثل استئصال الزائدة الدودية.

فإن لم تظهر تحاليل الهرمونات أي خلل مرافق مثل ( اضطراب الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو غير ذلك ) فهنا يمكن القول بأن سبب تباعد الدورة عندك هو وجود تكيس على المبيضين فقط, ويجب تطبيق العلاج بناء على هذا الأساس.

ولعلاج تكيس المبايض، فإنه يجب:

أولا: العمل على خفض الوزن, ليصبح في المعدل الطبيعي المقبول لطولك, ورغم أن وزنك ليس زائدا لحد كبير, إلا أن بعض النساء قد تكون المبايض عندهن حساسة جدا لأقل زيادة في الوزن, وقد تكوني منهن, لذلك يجب أن تعملي على خفض وزنك بما لا يقل عن 6 كلغ, ليصبح مناسبا لطولك.

ثانيا: يجب تناول حبوب تسمى ( الغلكوفاج ) وهي حبوب تعطى لخفض سكر الدم, لكن في تكيس المبايض، فإن هذه الحبوب لا تخفض السكر, إن كان طبيعيا بالدم, لكنها تجعل الجسم حساسا أكثر على هرمون الأنسولين, مما يؤدي إلى خفض مستوى هرمون الذكورة في الجسم, وبالتالي تحسين حالة تكيس المبايض -بإذن الله تعالى-.

وطريقة تناول ( الغلكوفاج ) ستكون على الشكل التالي: في الأسبوع الأول حبة واحدة فقط عيار 500 ملغ يوميا, ثم في الأسبوع الثاني حبتين 500 ملغ يوميا, وفي الأسبوع الثالث ثلاث حبات 500 ملغ يوميا, ثم الاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.

ثالثا: بعد تناول الغلكوفاج، ولبضعة أشهر ( يفضل ألا تقل عن 6 أشهر ) يمكن البدء بتنشيط المبيض (مع الاستمرار بتناول الغلكوفاج) فستكون الاستجابة على المنشطات في هذه الحالة أحسن بإذن الله تعالى، وفي حال حدث حمل، فإن نسبة الإجهاض ستكون أقل.

ويجب البدء بحبوب الكلوميد بأقل جرعة ممكنة, وزيادة جرعتها تدريجيا, فإن لم تحدث استجابة على الكلوميد بعد 6 أشهر متواصلة فيمكن الانتقال إلى التنشيط بالإبر.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...