أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجة أخي تختلق المشاكل.. كيف نتعامل معها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل زوجة أخي من رحمي؟ علما أنها ليست من قريباتي، وهل علي إثم إن لم أكلمها بتاتا؟ ولا أزور بيت أخي تجنبا لرؤيتها، علما أن أخي يزورنا، ولا مشكلة لنا معه، فهي سببت لنا الإهانة، ونحن صبرنا عليها كثيرا من قبل، وأصبحنا نكرهها جدا، خاصة بعد شتم والدي من قبلها، ونحن نريد تجنبها حتى لا يزيد الحقد والكره بقلوبنا، فنحن نخاف الله، ولا نريد أذيتها، وهي تختلق المشاكل عمدا ليحقق أخي رغباتها بالسفر لدولة أخرى هي تريدها، وأخي لم يستجب لها، وله منها ولد، ولا يريد أن يطلقها لأجله، ويعرف أنها حقودة وغيورة جدا، وهو من بدأ بإبعادها، وقال لنا: لا تكلموها، ولا تزوروا بيتي حتى لا نصطدم معها، ونحن لا نقدر على مجاراتها.

جزاكم الله كل خير، أرجو الرد سريعا، وشكرا لسعة صدركم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نسأل الله أن يعيننا وإياكم على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، ونشكر لك -أختنا الفاضلة– هذا التواصل مع الموقع، ونتمنى أن تُحسنوا إليها وتحتملوا منها لأجل هذا الأخ، فإنكم تقصدون بذلك إسعاد هذا الأخ، وإذا كان في المرأة شر فينبغي أن تكون العلاقة محدودة، لكننا لا ننصح بقطع شعرة العلاقة؛ لأن هذا يُتيح فرصا أكثر في الحقد والبُعد، وهذا سيؤثر مستقبلاً على الأبناء والأطفال، وإذا كان الأخ الشقيق متفهما للوضع، فلن يضركم بعد ذلك ما يحدث، وعندما طلب منكم الأخ ألا تكلموها، فإن ذلك نوعا من التطييب لخاطركم، لكن في الغالب لا يوجد إنسان إلا ويحب أهله وأبناءه وزوجته وأن يكونوا على صلة به، فحافظوا على شعرة العلاقة، واصبروا واحتسبوا من أجل هذا الأخ، من أجل هذا الشقيق الذي يقوم بدوره كاملاً تجاهكم، ولا تعطوها الفرصة كاملة فتنفرد بالأخ وبأبنائه؛ لأنها ستؤثر عليهم سلبًا.

بتواصلكم مع الأسرة، وبحرصكم على العلاقة، وإن كانت محدودة، ثم بتجنب نقاط الاحتكاك، ونقاط الخلاف، فإنكم تستطيعون أن تجمعوا بين الخيرين، وهي قطعًا تعد من الأرحام الذين تربطنا بهم صلة، لكنها لها علاقة بهذه المصاهرة وبهذا النسب، ولكونها أماً لأبناء أنتم بالنسبة لهم أعمام وعمات، وهم بحاجة إليكم، ولذلك نحن نقترح أن تبقوا العلاقة موجودة، والإنسان إذا كان الشر يأتيه من ناحية، فإنه يجعل العلاقة في الحدود السطحية، ولا يتعمق في العلاقة، ويتجنب النقاط مثار الشقاق، والمؤمنة التي تخالط الناس وتصبر على أذاهم خير من التي لا تخالط ولا تصبر.

نسأل الله لكم التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يصلحها، وأن يصلح نساء المسلمين، وأن يلهمنا جميعًا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجة ابني لا تحترمني وتعاملني بالمثل، فهل أهجرهم؟ 2058 الثلاثاء 25-02-2020 01:20 صـ
زوجتي تسيء معاملة أمي، هل أطلقها؟ 23631 الأحد 03-05-2015 01:31 صـ
زوجتي جرئية وعصبية في التعامل مع أبي وأهلي.. كيف أغيرها؟ 7043 الثلاثاء 28-10-2014 05:43 صـ