أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : غضب وكراهية جعلني أشعر بكراهية الناس والشعور بالاضطهاد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الشعور بالغضب والكراهية يطغى على تفكيري, فأنا أكاد أكره كل من عرفته في حياتي, بل وأكره عائلتي, وأشعر أني مضطهد, ولا طاقة لي بالدفاع عن نفسي, وكثيرًا من الأحيان أشعر أن شخصيتي محتلة من قبل الآخرين.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فشكرًا لك على الكتابة إلينا، ولكن حقيقة يصعب تسليط الضوء بشكل مفيد وواضح على سؤال كهذا دون ذكر عمرك, وطبيعة ظروفك الأسرية، وتاريخ تطور هذه المشاعر عندك، ومنذ متى.

صحيح أننا لا نريد من القراء أن يطيلوا في الكتابة وذكر التفصيلات التي لا حاجة إليها، إلا أنه لا بد من تقديم ما يكفي من المعلومات.

مما ورد في سؤالك يبدو وكأنك عانيت - وربما ما زلت تعاني - من بعض جوانب المعاملة السيئة أو السلبية، والغالب أن هذه المعاملة كانت من أقرب الناس إليك في الأسرة.

والاحتمال الآخر أنه ربما تكون هذه المشاعر السلبية القوية نحو الآخرين إنما هي انعكاس لمشاعرك تجاه نفسك، فلسبب ما أنت تحمل الكثير من الأفكار والعواطف السلبية عن نفسك, بحيث أنك ترفض نفسك أو ترفض بعض صفاتك الجسدية أو النفسية, وهل هذا يا ترى بسبب عمل قمت به في الماضي تجاه نفسك, أو تجاه الآخرين؟

فكما ترى أن الاحتمالات متعددة، إلا أن من الواضح أنك ممتلئ بهذا الغضب والكراهية، والتي ربما يفيد أن تعبّر عنها وتخرجها بالطريقة الصحية والسليمة, فللتعبير عن العواطف السلبية هناك طرق صحية سليمة من خلال الرسم, والكلام, والرياضة, وكثرة العمل, وبذل الجهد, والعلاج النفسي.

وهناك الطرق السلبية الضارّة وغير الصحية، كنوبات الغضب, والشتم, والإساءة للآخرين, والتدخين, أو الشرب, أو التعاطي للممنوعات, أو محاولة إيذاء الذات.

فنصيحتي إذا استطعت أن تفهم ما ورد أعلاه، واستطعت أن تعبر عما في نفسك من خلال الطرق الصحية السليمة.
وإذا طال الأمر، ولم تستطع تجاوز كل هذه المشاعر السلبية، فأنصحك بمراجعة طبيب نفسي, أو حتى أخصائي نفسي للحديث والفضفضة ومحاولة تفهم سبب هذه المشاعر، ومن ثم رسم الطريقة المناسبة لتفريغ هذه العواطف بالطرق السليمة.

وستلاحظ بعد التفريغ المناسب عن هذه العواطف أنك قد ارتحت كثيرًا، وبدأت تستمتع أكثر ببهجة الحياة، وستجد أنك أصبحت أكثر قدرة على تحقيق أهدافك في الحياة، وأكثر سعادة مع الآخرين، ومع نفسك أولًا.

وفقك الله, ويسّر لك كل الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3158 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2689 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ
هل تساعد تمارين البطن على التخلص من الغازات؟ 1359 الاثنين 13-07-2020 10:20 مـ
القلق والتوتر يعيقانني عن التفكير بأمور حياتي، كيف الخلاص؟ 1530 الأحد 12-07-2020 11:49 مـ