أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل أطلق زوجتي بعد أن علمت أنها تكلم شابا على النت؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا متزوج منذ 11 سنة, قضيت أول 6 سنوات في سعادة, وبعد الإنجاب -بطفلين- بدأت العلاقة بيني وبين زوجتي يحدث فيها فتور, ومنذ 9 أشهر اكتشفت أن زوجتي تكلم شابا على النت -صوتا وصورة- فنهرتها وأوشكت أن أطلقها, ولكني لم أفعل, وسترت عليها ولم أخبر أهلها بذلك.

ولكن بعد ذلك اكتشفت أنها مستمرة في الحديث مع هذا الشاب, والآن هي تريد الطلاق مني لكي تتزوجه, فماذا أفعل؟ أطلقها أم أخبر أهلها؟ علما بأني أعاملها معاملة حسنة, وأتقي الله فيها بقدر المستطاع.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ا - ع - ح - م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


مرحباً بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام، ونشكر لك أيها الحبيب هذه الأخلاق الرفيعة التي تتحلى بها والتي دعتك إلى حسن معاملة الزوجة رغم إساءتها, ودعتك إلى تقوى الله تعالى وأداء حقوقها.

ونحن على ثقة تامة أيها الحبيب بأن هذا السلوك الذي سلكته وهذه الأخلاق التي تتحلى بها سوف تكون سبباً لسعادتك في دنياك وآخرتك, وإن الله عز وجل سيخلف عليك كل خير, ويعوضك خيراً عن كل ما تفقد، هذا مع ما يدخره الله لك من الثواب الجزيل والأجر العظيم.

ونحن نشد على يديك أيها الحبيب, ونتمنى أن تستمر على ما أنت عليه من خلق حسن, وأداء للحقوق التي عليك، وأما زوجتك فنصيحتنا لك أن لا تتسرع في تطليقها حتى تبذل ما في وسعك في اصطلاحها, فإن حفاظك على بيتك أمر في غاية الأهمية, ينبغي أن تسترخص في سبيله الجهد والوقت الذي قد يبذل.

ومما لا شك فيه أن هذه الزوجة قد جرها الشيطان للوقع في حبائله, وزين لها سوء العمل, وغرها بسعادة زائفة ظنت أنها سوف تجدها بعد الطلاق, وهي لا تدرك المآسي والأحوال التي قد تؤول إليها إذا ما أجبتها أنت إلى الطلاق.

فإذن نصيحتنا لك أن لا تتعجل إلى إجابتها, وأن تحكم عقلك فيما أنت فيه, وأن تسعى إلى صلاح هذه الزوجة بقدر الاستطاعة, فذكرها بالله تعالى, وحاول أن تستعين بمن له تأثير عليها من أهلها, كأمها, ولا بأس عليك أن تخبرهم بما جرها إلى اتخاذ هذا القرار, وأنها وقعت فرسية سهلة للشيطان، ليعينوك على إصلاحها بقدر الاستطاعة.

ومن أسباب الإصلاح أن تحول بينها وبين هذه الوسائل, وعلى أقل تقدير أن لا تمكن من هذه الوسائل حال انفرادها؛ حتى يمن الله عز وجل عليها بالرجوع إلى الصواب والرشد, وهذه المرأة بحاجة إلى تذكريها بالعواقب, وأنه لا ينبغي أن تذهب الأمور على ما تتمناه, فهي بحاجة إلى من يبصرها بأنها تدمر حياتها, وتنهي سعادتها, وتقتل مستقبلها, وهي لا تدمر حياتها وحدها, إنما تدمر حياة أبنائها وبناتها.

فإذا استيقظت من هذه الغفلة التي هي فيها, وأدركت شؤم ما هي مقدمة عليه؛ فإن ذلك قد يردها إلى صوابها، وحاول أن تطرح عليها هذا النوع من الوعظ والتذكير, وأن تذكر أهلها بأن يذكروها به, فلعل الله عز وجل أن يردها إلى صوابها, وخير ما نوصيك به أيها الحبيب أن تكثر من دعاء الله تعالى لها في الصلاح والاستقامة, فإذا بذلت ما في وسعك في الصلاح لإصلاحها, ورأيتها مصرة على ما هي عليه باقية على حالها فإنك إذا طلقتها سيخلف الله عز وجل عليك من هو خير منها.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي الطريقة الصحيحة لحل مشكلة الخيانة الزوجية؟ 8096 الخميس 13-02-2020 05:47 صـ
تزوجت بامرأة واكتشفت أنها تحادث رجلاً أجنبياً 8893 الثلاثاء 18-06-2019 07:02 صـ
أنا أعيش مع زوجتي واكتشفت محادثتها مع شخص، ما الحل؟ 53483 الثلاثاء 25-08-2015 04:38 صـ