أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهم ما يجب أن يعلم عن الجلطات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير.

أمي أصابتها البارحة جلطة -نرجو منكم الدعاء لها ولكل مرضى المسلمين- ذهبوا بها إلى الطبيب, فأعطاها حقنة, وقال -الحمد لله- أن حالتها جيدة, ولم تتمكن الجلطة منها, وأن الجلطة خفيفة.

بعد الرجوع إلى البيت تشعر بتنميل في جهة الوجه اليسرى, وأيضا منذ البارحة يوجد ثقل في اليد والرجل اليسرى, ونطقها تغير بعض الشيء عن الطبيعي, فما هو أفضل علاج لها هذه الفترة؟ وهل يوجد طبيب متخصص للعلاج في مصر؟ وهل هناك أمل بإذن الله أن تعالج أمي من ذلك المرض؟

الرجاء أفيديوني جزاكم الله خيرا؛ لأني بعيد عنهم في دولة أخرى, وأريد أي معلومات تساعدني, إذ لا فكرة عندي عن موضوع الجلطة, وأريد أن أعرف هل تعدت مرحلة الخطر؟ وهل توجد سلبيات أخرى نتيجة الجلطة؟ وهل العنبر مفيد في هذه الفترة؟

في انتظار استشارتكم جزاكم الله كل خير, ولا تحرمونا الدعاء لها, ولجميع مرضى المسلمين.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد على جبالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على اهتمامك بأمر والدتك، ونسأل الله تعالى لها العافية والشفاء.

أيها الفاضل الكريم: يظهر بالفعل أن الجلطة التي أصابت والدتك خفيفة بإذن الله تعالى، وإن لم تكن كذلك لقام الطبيب بإدخالها المستشفى قسم الأعصاب.

بصفة عامة: التعامل مع هذه الجلطات يتم من خلال: أولا تشخيص نوعيتها، لأن الجلطات كثيرة، وأهم نوعين هو ما يعرف بالجلطة (النسفية) أي أنه يحدث انغلاق لأحد شرايين المخ الدقيقة، ويكون هنالك نزيف ناتج من هذا الشريان, والنوع الآخر من الجلطات هو الجلطة (الجلطية)، بمعنى أن كرويات الدم تتجمع, وكذلك صفائح الدم مع بعضها البعض، وتكون جسما صلبا نسبيًا صغيرا، وهذا الجسم يغلق تمامًا الوعاء الدموي في الدماغ مثلاً, وهذا الإغلاق يؤدي إلى حرمان منطقة معينة من الدم تمامًا، وهذه المنطقة تكون مسؤولة عن الإحساس, وكذلك الحركة في منطقة معينة، ومن ثم حين تُحرم من الدم لا شك أن هذه الجهة سوف تفقد وظيفتها.

تحديد نوعية الجلطة مهم جدًّا, لأن الجلطات (الجلطية) يجب أن تعالج من خلال الأدوية التي تؤدي إلى زيادة سيولة الدم، مثلاً إعطاء المريض الأسبرين, أو دواء آخر يعرف باسم (بلافكس) أو حتى (الوارفارين) أو الـ (الهبارين) هذه كلها أدوية معروفة لدى الأطباء المختصين, وفي حالة الجلطة (النسفية) لا تُعطى هذه الأدوية أبدًا، لأنها سوف تزيد من (النسف) وإنما هنالك أدوية أخرى.

وتحديد نوعية الجلطة يتم من خلال إجراء صورة مقطعية للدماغ، وأحسب أن هذه الصورة قد أجريت لوالدتك، وإن لم يحدث هذا فأرجو أن يتم إجراء هذه الصورة، ومصر بها إمكانيات ممتازة جدًّا، وكل أطباء الأعصاب –وليس الأطباء النفسانيين– هم على إدراك تام بكيفية التعامل مع هذه الحالات.

والأمر الآخر هو: أن يُبحث عن الأسباب، هل الوالدة لديها تصلب في الشرايين؟ هل هناك ارتفاع في مستوى الكولسترول والدهنيات الثلاثية؟ هل هناك مرض سكر؟ هل هناك سُمنة؟ .. يبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الجلطات، ومن ثم توضع خطة علاجية وقائية, كل شيء إن شاء الله تعالى له علاج.

بالنسبة لحالة الثقل في اليد والرجل اليسرى تتطلب نوعا من العلاج الطبيعي، أما النطق فإن شاء الله تعالى سوف يرجع لوضعه الطبيعي، وكذلك الحركة بعد أن تنحسر هذه الجلطة.

إذن استكمال الفحوصات مهم، وضع طريقة أو إعطاء علاجات إسعافية في الوقت الحاضر ضروري، ووضع خطة بعيدة المدى حتى لا تتكرر الجلطة بإذن الله تعالى أيضًا هو أمر مطلوب، وفي ذات الوقت العلاج الطبيعي والعلاج التدعيمي يعتبر أيضًا من الوسائل المطلوبة لعلاج مثل هذه الحالات.

فأعتقد أننا أعطيناك معلومات مفيدة، فلا تنزعج للموضوع، أخبر أهلك في مصر بما ذكرناه لك، وما ذكرته لك بالمناسبة هي معلومات يعرفها معظم الأطباء المختصين في هذا المجال.

نسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
بعد إصابة أخي بالتسمم ظهرت عليه أعراض عديدة، فهل سينجو مما هو فيه؟ 653 الثلاثاء 07-07-2020 05:20 صـ
هل مضاعفات الجلطة الدماغية يمكن الشفاء منها تماما؟ 8832 الاثنين 26-08-2019 06:05 صـ
كيفية تجنب الجلطات بعد الولادة 5802 الثلاثاء 09-04-2019 08:42 صـ
أعاني من الإصابة بجلطة الدماغ والتشنج، ما تشخيصكم لحالتي؟ 7069 الأحد 24-03-2019 05:56 صـ
والدي يعاني من جلطات متعددة، ثم أصيب بمرض الرعاش إثر علاج الريدون. 5273 الثلاثاء 22-01-2019 07:08 صـ