أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنثى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لعلاج التهابات الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، فيجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل: تافانيك، أو أفالوكس، حبة واحدة يوميا، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 ملج، وهي حبوب، وتؤخذ مرتين يوميا، ولمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة، وليس لهذا العلاج علاقة بعملية الإخراج أو آلام الظهر التي ذكرتها في سؤالك.

وأما بخصوص قولك: أن السائل الذي ينزل من الجيوب الأنفية أصبح ينزل من أذنك اليمنى:

فذلك لا يتأتى بحال من الأحوال، إلا في حالات نادرة جدا، بشرط أن يكون هناك ثقب بطبلة الأذن، فينزل المخاط والبلغم من الأنف إلى الخلف، ليصل إلى البلعوم الأنفي، حيث يوحد به فتحة قناة استاكيوس، والتي تمتد من نهاية البلعوم الأنفي، حتى تصل إلى الأذن الوسطى، فإذا صادف وجود ثقب بطبلة الأذن، خرجت تلك السوائل أو المخاط إلى الأذن الخارجية، وذلك يحدث في الأطفال فقط، حيث تكون قناة استاكيوس أفقية، فيسهل ذلك.

ولكن في الكبار يتعذر ذلك مطلقا، لأن قناة استاكيوس تكون مائلة بزاوية قد تصل إلى 50 درجة، ولأن بداية تلك القناة في البلعوم الأنفي تكون في مستوى منخفض عن نهايتها في الأذن الوسطى، ولذا يتعذر انتقال أي سائل خلال قناة استاكيوس من البلعوم الأنفي إلى الأذن الوسطى، ومنها إلى الأذن الخارجية في حالة وجود ثقب بها.

وبعد كل هذا الوصف الافتراضي؛ يصعب حدوث ما تتخيلينه من وجود سائل من التهابات الجيوب الأنفية في الأذن، ليسبب انسدادا بها، أو آلاما، أو غير ذلك مما أوردته في السؤال.

ولكن أنصحك بمراجعة أقرب اختصاصي أنف وأذن ليكشف على حالتك ويراها على الطبيعة، وللوقوف على حقيقة تلك الإفرازات.

والله الموفق.