أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أفيدوني بماذا أنا مريضة؟ وهل يمكن إثبات مرض الدرن للمرة الثانية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلتي عرقلت حياتي، من سنوات وأنا أشتكي من آلام في القفص الصدري، مرة تكون حادة، ومرة عادية، زرت الكثير من الأطباء ولم يعطوني تفسيرا لذلك، مع العلم حسب ما يقال لي أني أصبت بالدرن وأنا في عمر الـ 17 عاماً، وأخذت علاجا لمدة 6 أشهر، ولكن هذه الآلام لم تفارقني، وفي هذا العام من شهر مارس حالتي ازدادت سوءا؛ حيث أصابتني آلام متفرقة في القفص الصدري والمفاصل، حتى ظننت أني مصابة بالروماتيزم، ولكن عندما زرت طبيباً قال لي: إن هذا ما يعرف بـ erytheme noeux، وأنه عبارة عن بقع حمراء وجدتها في كلتا الرجلين مؤلمة، وتذهب هذه البقع بمجرد رفع رجلي إلى الأعلى مدة أسبوع.
المشكلة هي أنني زرت أخصائي باطني، وبعد إجراء عدة تحاليل وجد عندي في الرئة في الجهة اليمنى نفس الجهة التي أصبت بها بالدرن في المرة الأولى، المشكلة أنهم قاموا بتشخيص حالتي هي عودة الدرن، مع العلم أني لم أفقد الوزن ولم يجدوا في البلغم أو الزرع الذي تم مدة 8 أسابيع آثارا للدرن.
بدأت بأخذ علاج الدرن للمرة الثانية، وهذا من 5 أشهر، وأنا آخذ العلاج بانتظام، والآلام تزيد في القفص الصدري وفي الظهر حيث لا أقوى على الجلوس مدة طويلة.
مؤخراً قيل لي من طرف بعض الأطباء أنه محتمل أن يكون عندي مرض مناعي -السار كويد -، وأني لا يمكن أن أبدأ بالعلاج إلا بعد إتمام 6 أشهر من مرض الدرن الذي لا يمكن إيقاف علاجه، ملاحظة أني قمت بجميع ما يمكن إثبات الدرن أو الساركويد من استئصال من الفم والرئة مباشرة، وطفحات جلدية في تكاثر إلى هذه الساعة ولم يستطيعوا إثبات أي من هذه الأمراض.
جزاكم الله كل خير، أفيدوني بماذا أنا مريضة؟ وهل يوجد لي علاج؟ وما هو؟ مع العلم أن حالتي ساءت أكثر، مؤخراً فعلت تحاليل الدم فوجدت نقصا كبيرا فيتامين د 6، ساعدوني الألم يفتك بي، والطفوحات بلون بني بدأت تتكاثر.
كيف يمكن إثبات مرض الدرن للمرة الثانية، وهل علاجه يكون بنفس الطريقة الأولى يعني نفس المدة المخصصة للعلاج وغيرها؟ علماً أن الجسم يكون قد تعرف على دواء الدرن، وهل درن الرئة يؤثر على الجلد؟ علماً أني أصبت به للمرة الثانية، ولكن لا يوجد عندي درن في البلغم؟ يظهر سوى في أشعة الصدر.
أرجوكم ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد ذكرت يا أخت بشرى أن عندك نقص في الفيتامين د، وأن هذه الألم عندك منذ فترة طويلة، وحتى بعد علاجك الأول عند سن 17 وعندك آلام في مفاصل أخرى، وليس عندك ما يثير إلى الشك أنه نشاط في السل، فليس هناك ارتفاع في درجة الحرارة، وليس هناك بلغم، ولا تعرق ليلي، ولا نقصان في الوزن، ولا يوجد أي إثبات من البلغم أن هناك رجوع للسل، وليس هناك تحسن في الأعراض حتى بعد مرور هذه الشهور بتناول دواء السل.
أنا أرى أن تعالجي نفسك بتناول الفيتامين د 2000 UI، حبة يومياً لمدة شهرين، ومع تناول الكالسيوم 500 ملغ مرتين في اليوم، وتراقبي الأعراض، وهذه الأدوية لا تتداخل مع الأدوية التي تتناولينها.
ومن ناحية أخرى فإنه يمكن إجراء صورة مقطعية للصدر CTscan، وهذا يظهر تفرق الصورة إن كان هناك ساركويد أو تليف ناجم عن السل، أو تليف ناجم عن الساركويد، وان كان هناك سل نشط، أو إن التليفات ناجمة عن سل قديم؛ لأن تليفات السل القديم تكون في أعلى الرئتين، أما الساركويد فيكون في الطرفين وفي وسط وأسفل الرئتين.
وعادة ما يتم تشخيص السل، وذلك بتحليل البلغم وزرع البلغم، فقد يظهر تحليل البلغم، إن هناك ميكروبات السل أو يتم زرع البلغم لست أسابيع، فأما أن يكون إيجابي، وبالتالي يتم تشخيص السل أما إن كان سلبي عندها قد يرى الطبيب التوقف عن علاج السل.
أما الطفح الجلدي على الجلد، فيمكن أخذ عينة منه للتأكد إن كان السل جلدي أو من الساركويد أو من العقيدات الحمراء، أو طفح بسبب الأدوية التي تتناولينها للسل.
والصورة الشعاعية العادية، قد يصعب الحكم في غياب الأعراض معرفة إن كانت التغيرات من السل القديم، أو تغيرات حديثة إلا إن الصورة بالتصوير الطبقي تساعد في البت بين الحاليتن.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أنا معاقة، ومساعدتي الطبية أصيبت بالدرن، فهل مرضها يعدي بعد العلاج؟ | 2475 | الأربعاء 19-06-2019 07:00 صـ |