أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من نوبات الهرع والقلق؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من دقات قلب سريعة، وبعدها تنتقل إلى رأسي وتختفي! وأعاني من ضيق في التنفس منذ سبع سنوات، وتعالجت في مصر؛ لأن الأطباء في بلدي لم يعرفوا ما هو مرضي؟! لأن كل فحوصاتي سليمة!

أعطاني الدكتور دواء (الاندرال 30 ملغ) في اليوم، ودواء (لوسترال وادينوكس) ومرضي هو (بانك اتاكس ولك) كما قرأت عن هذا المرض أن الذي يصاب يخاف من الموت، وأنا لا أخاف من الموت إلا كالشخص العادي، ولم يفدني الدواء، وحالتي كما هي!

وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
حين تكون الأعراض تتمركز حول القلب فالشيء الطبيعي جدًّا أن يحاول الأطباء معرفة هل هذه الزيادة في نبضات القلب ناتجة نسبة لعلة في القلب ذاته أو ناتجة عن تأثيرات فسيولوجية، ليست ناشئة من القلب إنما لأسباب أخرى كالحالة النفسية مثلاً؟ وفي مثل عمرك يعتبر قلق المخاوف من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب.

أنت ذكرت أن هذه الضربات السريعة تشعرين بها في القلب، ثم تنتقل إلى الرأس وتختفي، وهنالك ضيق في التنفس!

هذه الحالة بالفعل تأتي في نطاق حالات القلق النفسي، قد لا تكون وصلت لدرجة الـ (بِنِكْ تَاك bank take) كما ذكرت – أي نوبات الهلع أو الهرع – لكنها قطعًا نوع من قلق المخاوف، وأنا على ثقة أنك قد قمت بالفحوصات الضرورية للقلب، ومن أهمها (رصد ضربات القلب) بواسطة جهاز يعرف باسم (هولتر (Holter) يتم رصد القلب لمدة أربع وعشرين ساعة، وبعد ذلك يُحلل تسجيل التخطيط، وإذا كان هنالك أي علة عضوية في القلب سوف يصل لها الأطباء، وهذا الفحص دائمًا يطمئن الطبيب ويطمئن المريض.

هذا لا يعني أنني أدعوك للقيام بهذا الفحص، لأنك قد قابلت الأطباء، ولا شك أنهم مقتدرون وقاموا بالتعرف على حالتك أنك تعانين من نوبات هرع أو هلع.

الهرع أو الهلع هو نوع من قلق المخاوف، ولا شك في ذلك، وليس من الضروري أن تكون كل الأعراض موجودة، فهنالك من يأتيه الهلع والهرع وقلق المخاوف ويكون في شكل تسارع في ضربات القلب وشعور بالخوف وقلق حول المستقبل وضيق في التنفس وصعوبات في البلع، وهنالك من يأتيه آلام في البطن أو أسفل الظهر أو كثرة التبول – وهكذا – وهذا كله نعتبره ناتجًا عن هذه الحالة النفسوجسدية وهي قلق المخاوف.

الشعور بقرب الموت يأتي لحوالي ستين بالمائة من المصابين بنوبات الهلع والفزع، في لحظة تسارع ضربات القلب ولسبب ما يأتيهم هذا الشعور، ومن ثم يبني لديهم فكراً يتمركز حول الخوف من الموت.

إذن ليس من الضروري أن يكون هذا العرض موجوداً في كل الحالات، فنستطيع أن نقول في حوالي خمسة وأربعين بالمائة من الناس لا يأتيهم هذا العرض، ولا نعتبره معيارًا رئيسيًا للتشخيص.

أنت الآن متواصلة مع طبيبك، وأعتقد أنه من الضروري الرجوع إليه، وإبلاغه أنك لم تتحسني على عقار لسترال وإندرال - وهي حقيقة أدوية مفيدة - وبعد ذلك سوف ينظر الطبيب في الأمر، ويتحقق مرة أخرى من التشخيص ويضع لك الخطة العلاجية، وإذا ثبت أن التشخيص هو بالفعل نوبات الهلع أو الهرع أو قلق المخاوف، فربما ينقلك إلى دواء آخر مثل (السبرالكس) مثلاً.

أريد أن أنبه لحقيقة مهمة، وهي أن هذه الأدوية كثيرًا ما تتأخر فاعليتها في بعض الأحيان، لكن الإنسان بطبعه قد لا يصبر على الدواء.

أيتها الفاضلة الكريمة: الحلول - إن شاء الله تعالى – متوفرة، فلا تنزعجي أبدًا، وأريد أيضًا أن أوجهك إلى ضرورة العلاجات غير الدوائية، ومنها: الحرص على تمارين الاسترخاء، التفكير الإيجابي، إدارة الوقت بصورة ممتازة، التفاؤل، الدعاء، هذه كلها حقيقة أسس علاجية سلوكية مهمة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تبارك وتعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8736 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟ 1151 الأحد 09-08-2020 05:24 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1705 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي 2670 الخميس 23-07-2020 05:22 صـ