أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما هو أفضل دواء للرهاب الاجتماعي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم .

أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ سنتين، وأنا أعاني من هذا المرض، ومن خلال بحثي في الانترنت وفي موقعكم عرفت أن هناك علاجين لهذا المرض علاج سلوكي وعلاج دوائي.

أحاول الآن أن أطبق العلاج السلوكي، وأصبحت مواظباً على الصلاة، وأريد منكم وصف دواء لي يساعدني في تجاوز هذا المرض، حيث أني غير قادر مادياً للذهاب للطبيب النفسي.

أتمنى وأرجوكم مساعدتي، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الخوف الاجتماعي وعدم القدرة على المواجهة خاصة للغرباء، وإذا أحس الإنسان بأنه مراقب في مثل هذه المواقف أو أنه سوف يفشل، هذا تقريبًا نوع من الرهاب الاجتماعي.

أنت الحمد لله تعالى بدأت في التطبيقات السلوكية، والتي تقوم على مبدأ تحقير فكرة الخوف، والإصرار على التواصل وعدم تحقير الذات، وهذه علاجات مهمة وضرورية، وبالطبع أنا سعدتُ كثيرًا أنك مواظب على الصلاة، خاصة أن صلاة الجماعة هي نفسها فاتحة خير ووسيلة علاجية ممتازة جدًّا للرهاب الاجتماعي.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الأدوية -الحمد لله تعالى- متوفرة، وهي متعددة، ومتفاوتة في أسعارها، ونحن فعلاً نقدر ظروف الناس المادية، وهذا مهم جدًّا، ومن الأدوية التي أستطيع أن أقول لك إنها غير مكلفة وجيدة في نفس الوقت عقار يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل) واسمه العلمي (إمبرامين) هذا دواء قديم نسبيًا، هو دواء جيد، فقط جرعته متعددة، بمعنى أن الإنسان يحتاج لأن يتناوله أكثر من مرة في اليوم، كما أنه قد يسبب جفاف بسيطاً في الفم في الأيام الأولى للعلاج، وربما ثقل في العينين، لكن بخلاف ذلك هو دواء بسيط، فيمكنك أن تبدأ به، تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها خمسين مليجرامًا، تناول خمسة وعشرين مليجرامًا في الصباح وخمسة وعشرين مليجرامًا في المساء، استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين أيضًا، ثم اجعلها خمسة وسبعين مليجرامًا، وذلك بأن تتناول حبة في الصباح وحبة ظهرًا وحبة ليلاً – أي حبة كل ثماني ساعات.

هذا هو التقسيم الأفضل، وهذه إن شاء الله تعالى جرعة علاجية جيدة جدًّا، استمر عليها لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى حبة صباحًا وحبة مساء لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا مساءً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا الدواء سوف يساعدك كثيرًا، وهو دواء بسيط جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

البدائل الدوائية الأخرى: هنالك عقار يعرف علميًا باسم (باروكستين) ويسمى تجاريًا باسم (زيروكسات) وهنالك عقار آخر يعرف علميًا باسم (سيرترالين) ويسمى تجاريًا باسم (لسترال) أو (زولفت) - أو (مودابكس) في مصر – لكن لها مسميات تجارية أخرى في بعض البلدان.

يمكنك أن تسأل عن أحد هذين الدواءين، وتسأل عن سعرهما، إن وجدت أحدهما مناسبًا فهو ربما تكون أنسب قليلاً من التفرانيل الذي وصفته لك أولاً، لأن جرعته مختصرة، يتم تناوله مرة واحدة في اليوم.

ركز على السيرترالين، لأنه قد يكون أرخص من الباروكستين، وجرعة السيرترالين هي أن تبدأ بخمسين مليجرامًا (حبة واحدة) تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة شهرين، ثم بعد ذلك اجعلها حبتين ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

إذن هذا خيار علاجي آخر، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بأحد هذين الدواءين، وواظب على تمارين المواجهة، التمارين السلوكية، فهي مفيدة جدًّا، كذلك أتمنى أن تسعى وتجد عملاً، فالعمل فيه تأهيل اجتماعي كبير جدًّا، لأن العمل يعني التواصل، يعني تطوير المهارات، يعني أن يحس الإنسان بقيمته، وفوق ذلك - إن شاء الله تعالى – هو مصدر من مصادر الرزق والكسب.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8850 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
هل الإندرال يفيد في علاج القلق الاجتماعي أم الخفقان؟ 2422 الاثنين 27-07-2020 05:31 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3591 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3648 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
هل يمكنني استبدال دواء زولفت بالباروكسات أم ماذا أفعل؟ 1497 الاثنين 20-07-2020 03:16 صـ