أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
في مثل عمرك لا يوجد ضعف في الذاكرة حسب المفاهيم العلمية، لكن الذي قد يحدث هو نوع من عدم التركيز، وعدم القدرة على استيعاب المعلومات، وتخزينها بصورة صحيحة وقد يحس الإنسان بشيء من التشتت في ذاكرته، وهذا -أيها الفاضل الكريم- قد ينتج من عدة أسباب من أهمها القلق النفسي.

ثانياً: عدم أخذ قسط كاف من الراحة، أو النوم المضطرب، والأشخاص الذين لا يهتمون بغذائهم ربما يكونون عرضة لشيء من عدم التركيز خاصة إذا كان الطعام غير مكتمل المكونات، بمعنى أن الطريق الصحيح أن يحتوي طعام الإنسان على البروتين، وشيء من السكريات، أو النشويات، وشيء من الدهنيات، وكذلك الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية، وهذا كله يوجد في الخضروات، والألبان وشيء من اللحوم، وهكذا.

فإذن المهم جداً لتحسين الذاكرة في مثل عمرك أن يكون الغذاء صحيحاً، وأن يكون نمط الحياة منظماً بمعنى أن تنام في وقت معين، وتذهب إلى الفراش ليلاً، والسهر له أضراره البليغة جداً في التركيز، ونحن لا ننصح به ولا خير فيه، فتثبيت وقت الفراش والنوم المبكر المعقول يعطي خلايا الدماغ راحة كاملة، ويحدث نوع من الترميم الكيميائي داخل الجسم، وهذا يحسن كثيراً من تركيز الإنسان.

فيا أخي الكريم أرجو أن تحرص على هذا النمط من الحياة، والرياضة ضرورية وضرورية جداً كما ذكرت لك سلفاً.

الأمر الآخر مهم جداً وهو أن تقرأ، القراءة بهدوء وبتركيز دائماً تساعد على التركيز، وقراءة القرآن بتدبر وتمعن لها فوائد عظيمة جداً.

بالنسبة لما ذكرته من أدوية حقيقة أنا وحسب حالات كثيرة جداً لا نستطيع أن نقول أن هنالك أدلة علمية قوية ورصينة تشير أن المركبات التي ذكرتها ذات فائدة حقيقية، أنا أعتقد أنه مجرد شيء إيحائي، وليس أكثر من ذلك، فأنا لا أريدك أبداً أن تلجأ إلى الأدوية أو المكملات القرائية التي يكثر الحديث عنها الآن مثل منتجات الطاقة هذه لا أريدك أبداً أن تلجأ إليها أيها الابن الفاضل الكريم.

نقطة أخيرة سوف يكون من الجيد جداً أن تعمل فحصا عاما للدم، وتتأكد من نسبة قوة الدم لديك، ونسبة السكر والدهنيات، وهذا مطلب طبي جيد؛ لأن ضعف الدم وأن لا يكون الهيموقلبين في مستواه المطلوب هذا في بعض الأحيان يضعف والتركيز، ويؤدي إلى الكثير من التشتت.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.