أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي تقديم عرض أمام الطالبات وأخاف من الارتباك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا طالبة جامعية، ولدي شرح الأسبوع القادم أمام الطالبات والدكتورة، أنا جريئة ولكن يأتيني الإرتباك في الدقائق اﻷولى، تسارع ضربات القلب، وارتباك، حتى في الصوت، ولكن بعد مرور دقائق قليلة تتلاشى هذه اﻷعراض، ولقد قرأت عن اﻷدوية في هذا الموقع، ولا أعلم هل من المفيد أن أستخدمها أم لا؟ وإن كانت مفيدة فأنا أريد دواء وقتياً فقط، كي لا تأتي هذه اﻷعراض مع بداية الشرح، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقلق التحفيز أو ما نسميه بقلق الأداء لا بأس به أبدًا، لأنه هو الذي يحرك الإنسان ويحسن من دافعيته من أجل أن يؤدي أداء جيدًا وممتازًا ويصل إلى مبتغاه.

حالتك بسيطة جدًّا، يظهر أن قلق الأداء يزداد عندك قليلاً، وبعد أن تدخلي في الفعل الاجتماعي بعد مدة قصيرة ترجع الأمور إلى حالتها المستقرة، فتذكري هذا، تذكري أن القلق الذي يأتيك في البداية هو قلق تحفيزي إيجابي، وهو لا يستمر معك لمدة طويلة، وترجع أجهزة الجسم لوضعها الطبيعي جدًّا.

بالنسبة للأدوية التي يمكن أن تجهض مثل هذه النوبات: هنالك عقار يُعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويعرف علميًا باسم (بروبرالانول) وله مسميات أخرى تجارية، هو دواء جيد جدًّا للاستعمال الآني، فلا مانع من تناوله بجرعة عشرين مليجرام ساعتين قبل المواجهة أو الفعل الاجتماعي، البروبرالانول لا يتم إعطاؤه في حالة وجود ربو، فإن كان لديك أي حساسية في الصدر أو ربو فهذا الدواء غير مناسب.

النصيحة الأخرى والمهمة جدًّا، هي التدرب التدقيق جدًّا على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرج، وشد وقبض العضلات وإطلاقها، تعتبر من أفضل ومن أجود التمارين التي تفيد في مثل هذه المواقف، فعليك التدرب من الآن على تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) يمكنك أن تستعيني بها من أجل كيفية تطبيق هذه التمارين.

أيضًا من الحيل النفسية المفيدة للإنسان تحقير الموقف – أي موقف المواجهة نفسه – لا تعيريه اهتمامًا، ويجب أن تحدثي نفسك في هذا السياق: (ما الذي يجعلني أخاف؟ أنا جيدة جدًّا، ممتازة جدًّا، كل الموجودين من الناس مهما كانت أوضاعهم أو مناصبهم أو درجاتهم فهم في نهاية الأمر بشر) وهكذا. فهذا النوع من حديث النفس يحمل إيجابيات كثيرة جدًّا في علاج مثل هذه الحالات.

عليك أيضًا أن تحضّري نفسك بالإكثار من التدريبات، تصوري نفس الوضع – أي أنك سوف تقدمين هذا العرض – وقومي بالفعل بتقديمه مرة أو مرتين أو ثلاثة، ويمكن أن تُقدميه لبعض صديقاتك أو زميلاتك أو أهل بيتك، هذا كله يُفيد، لأن التعرض والتعريض أيًّا كانت درجته ونوعه يُقلل جدًّا من قلق المواجهات وما يصحبه من خوف.

استعيني بالله تعالى دائمًا في بداية كل فعل، وتوكلي عليه، وسلي الله تعالى أن يوفقك، وقولي (وما توفيقي إلا بالله).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1743 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1324 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2389 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1731 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3648 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ