أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حالة اكتئاب و خوف شديد من الموت، فما السبب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

بعد ولادتي بثلاثة أشهر، أصبت بحالة اكتئاب، وترقب شديد للموت، جعلني أفقد التركيز، وأعاني كثيرا في عملي من النسيان، وأهمل كثيرا في زوجي وبيتي وولدي.

أرجوكم أعينوني؛ لأنني أشعر بالموت، فمع بداية رمضان، بدأت أشعر بأن حالتي بدأت تتدهور أكثر، ولا أستطيع سماع القرآن، وأشعر بالاختناق، حتى أن صلاتي أؤديها بسرعة.

أرجوكم! ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن اكتئاب ما بعد الولادة معروف، ويحدث لبعض النساء، وهو غالبًا يبدأ بعد أسبوعين إلى ثلاثة، ولكن في بعض النساء قد يأتي بعد ستة أشهر من الولادة، وأنت قد حدث لك هذا الاكتئاب بعد ثلاثة أشهر، - وإن شاء الله تعالى - فإن هذا النوع من الاكتئاب يستجيب للعلاج بصورة جيدة جدًّا.

والشعور بالكدر والمخاوف، هو سمة أساسية من سمات الاكتئاب، والذي يحدث للنساء بعد الولادة.

ولا شك أن الاكتئاب يقلل من فعالية الإنسان، ولذا أرجو ألا تلومي نفسك حول عدم مقدرتك على الاهتمام ببيتك، - وإن شاء الله تعالى - سوف تعود الأمور على ما يُرام، ولذا فأنا أنصحك بأن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا، وهذا هو الأفضل.

العلاج سهل جدًّا، والعلاج الدوائي يعتبر مهمًّا جدًّا، وسوف يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحوصات بسيطة للتأكد من قوة الدم، وكذلك وظائف الغدة الدرقية، وهذه إجراءات فحصية مكمّلة.

ومن الأدوية الممتازة جدًّا، والتي تفيد في اكتئاب ما بعد الولادة، العقار الذي يعرف علميًا باسم: (سيرترالين)، ويسمى تجاريًا باسم (زولفت)، وكذلك (لسترال)، وهو أيضًا يعتبر سليمًا نسبيًا مع الرضاعة، وإن كنا لا نفضل الرضاعة مع الأدوية النفسية.

إذن السيرترالين – أو الخيار الذي يراه الطبيب – سيكون مفرجا لكل كربك، ولكل همومك هذه - إن شاء الله تعالى –، وأنصحك بأن أقل مدة لتناول الدواء هي ستة أشهر، والجرعة يجب أن تصل إلى مائة مليجرام يوميًا.

وكنوع من التحوط إن لم تتمكني من أن تذهبي إلى الطبيب، أقول لك: أن جرعة السيرترالين هي أن تبدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – تناوليها ليلاً لمدة أربع ليالٍ، ثم اجعليها حبة كاملة ليلاً، واستمري عليها لمدة شهرين، وبعد ذلك اجعليها حبتين ليلاً، واستمري عليها لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعليها نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وبجانب العلاج الدوائي لابد أن:

- تحسني الدافعية لديك، وذلك بأن تضعي برامج يومية، وأصري على نفسك بالتنفيذ.
- وعليك بالرفقة الطيبة.
- اجلسي مع زوجك، ومع ابنك، ومع ذويك.
- حاولي أن تشاهدي البرامج الدينية خلال شهر رمضان الكريم.
- ابحثي عن المؤازرة من صديقاتك وأهلك والصالحات من النساء، لأن الإنسان يحتاج بالفعل لمن يعينه على أمور الدين والدنيا في مثل هذه الأوضاع.

الاختناق في الصلاة - إن شاء الله تعالى – سوف يزول تمامًا بالشكيمة والعزيمة، وبتناول الدواء - إن شاء الله تعالى – سوف تُفرج كل هذه الأعراض، وتنتهي تمامًا، وتسعدي - إن شاء الله تعالى – ببيتك وزوجك وابنك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ونهنئك بقدوم شهر رمضان المبارك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما سبب الشعور بوخز في الرأس والجسم؟ 2227 الأربعاء 10-06-2020 12:48 صـ
ما تشخيص حالتي التي أشعر فيها بتنميل القدمين واليدين وثقل في الجسم؟ 6587 الاثنين 16-12-2019 04:54 صـ
هل هذه الأعراض بسبب الجنبريد؟ 2782 الاثنين 14-10-2019 04:07 صـ
منذ ولادة ابني وأنا أعاني من آلام في الأرجل وبرودة في كتفي! 3286 الأربعاء 09-10-2019 01:19 صـ
شد عضلي مستمر أتعبني، فماذا أفعل؟ 1111 الاثنين 15-07-2019 05:17 صـ