أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lolo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد تتأخر الدورة عدة أيام بشكل طبيعي دون أن يكون هناك حمل، وقد تتأخر بسبب حمل جديد؛ خصوصاً واليوم مر 8 أيام على كتابة رسالتك، فالوضع الآن لو لم تنزل الدورة، إذن احتمال الحمل وارد، وبعمل اختبار حمل في بول الصباح تستطيعين معرفة ذلك بكل سهولة.

فإذا حدث حمل يجب الراحة الكاملة مثل عدم رفع أشياء ثقيلة، وعدم رفع الأطفال وتجنب الجماع لفترة مؤقتة لأن فرصة الإجهاض تكون أعلى بعد الإجهاض السابق، ولكن لا مانع من الملاعبة والملاطفة دون عنف أو ضغط على الرحم.

أما إذا نزلت الدورة فمن الأفضل أختي الفاضلة تأجيل الحمل عدة أشهر بعد الإجهاض؛ لأنه اضطراب مؤقت يحدث في الهرمونات وفيه تكون عضلات الرحم أصبحت أكثر رخاوة، والشرايين في جدار الرحم أكثر اتساعاً بسبب هرمونات الحمل لتحضير الرحم للحمل، وعندما يحدث الإجهاض تتراجع مستويات ونوعيات الهرمونات إلى فترة ما قبل الحمل، وهذا يأخذ وقتاً يختلف من سيدة إلى أخرى، ويحدث معها لخبطة في الدورة، وربما التبويض أيضاً، وبالتالي فرصة تكرار الإجهاض تكون عالية، وبإمكانك استخدام وسيلة العازل الطبي في منتصف الدورة وفترة الأمان بعد طهارة الدورة بخمس أيام، والأسبوع الذي قبل الدورة الجديدة لعدة أشهر حتى تنتظم الدورة و يرجع الرحم الى حالته الطبيعية.

الحمل لا يحدث إلا في منتصف الدورة وهو وقت التبويض، أما الأسبوع الذي يأتي بعد الطهارة، والأسبوع الذي يأتي قبل الدورة الجديدة فلا يحدث فيه حمل.

إذا كنت حديثة الزواج ولم يسبق لك الحمل و الولادة ، فالأفضل مرور سنة على الأقل حتى تبدئي في عمل أية فحوصات خصوصاً وقد حدث حمل، ومن بين أسباب الإجهاض أن الجنين يكون ضعيفاً بسبب خلل في الكروموسومات، وبالتالي لا يكتمل نموه مثل ثمرة الفاكهة الضعيفة التي تسقط من الشجرة ولا يكتمل نموها.

وفقك الله لما فيه الخير.