أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كان من الأفضل لو أرسلت لنا نيجة تحليل السائل المنوي؛ حتى يتم أخذ فكرة عن إمكانية حدوث الحمل, فمثلا إذا كان الضعف شديدا فإن احتمال الحمل غير وارد, لكن إن كان خفيفا أو متوسطا فإن احتمال الحمل يبقى واردا في أي وقت, والعلم عند الله عز وجل.

وإن أي دواء يتم تناوله لتحسين السائل المنوي لن تظهر نتائجه قبل مضي ثلاثة أشهر على تناوله, فهذه هي المدة اللازمة لتشكيل حيوانات منوية جديدة, ولمعرفة هل حدثت استفادة على العلاج أم لا.

على كل حال إن تأخر الدورة عند زوجتك له احتمالات متعددة, ويجب أولا نفي احتمال حدوث الحمل بشكل مؤكد, وهذا يتم عن طريق تحليل الدم, ويسمى B-HCG, فإن كان سلبيا فهذا ينفي وبشكل قاطع وجود الحمل, وهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني لرؤية المبيضين, ونفي وجود كيس أو أكياس عليها, وكذلك قياس ثخانة بطانة الرحم.

فإن لم يكن هنالك كيس على المبيض, وكانت البطانة سميكة, فهنا على الأرجح أن يكون قد حدث خلل هرموني أثر على الإباضة فتأخرت, وبالتالي تأخر نزول الدورة, وإذا لم يكن يرافق تأخر الدورة حدوث ألم في البطن فإن الاضطراب الهرموني هو المرجح.

ويمكن في هذه الحالة إعطاء حبوب لتنزيل الدورة تسمى (دوفاستون) حبة صباحا وحبة مساء مدة خمسة أيام, وبعد الانتهاء منها ستنزل الدورة في خلال 2 - 5 أيام, إن شاء الله.

إن لم يتكرر تأخر الدورة فلا مشكلة ولا داعي للقلق, لكن إن أصبح يتكرر فيجب عمل تحاليل هرمونية شاملة لمحاولة معرفة السبب, والعلاج سيكون حسب وضع السائل المنوي, فإما عن طريق منشطات المبيض, أو عن طريق حبوب تنظيم الدورة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.