أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلة ثقتي بنفسي أتعبني كثيرًا وكذلك الخوف، فما العمل؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم, نشكر لكم جهودكم.

مشكلتي باختصار: معاناتي من الخوف والقلق دون معرفة السبب, وما ينتج عن ذلك من مشية غير سوية, وإحساسي بوجود خطأ ما في مشيتي, ويتمثل ذلك في تحريك أرجلي فقط دون تحريك لأعضاء أخرى مثل الرأس, واليدين, وإحساسي بمراقبة الجميع لي في كل حركاتي وتصرفاتي؛ وذلك يمنعني من إتقان أي عمل, حتى لو تم تكراره لأكثر من مرة, وأيضًا عدم قدرتي على فتح أي مواضيع جديدة مع الآخرين؛ لذلك دائمًا الصمت يرافقني, حتى إذا أردت أن أدافع عن نفسي في أي موقف أبدأ مباشرة بالبكاء, ولا أستطيع أن أدافع عن نفسي.

تعرضت لموقف عندما أنهيت تعليمي الجامعي فقد منعت من العمل في تخصصي في المجال الطبي الذي أحبه كثيرًا من أخي الذي كان يبرر ذلك بالدين الذي يحرم الاختلاط, وأيضًا العادات, مع مخالفة أمي الرأي له, وعرضها الموضوع باستمرار عليه, مع التذلل له للسماح لي بالعمل, وهذا الموضوع سبب لي التعب النفسي الشديد, وفي حادثة أخرى تعرضت للضرب من قِبَله لحدوث مشكلة لم يكن لي يد بها, وهي أصلاً لا تدعو للضرب.

الاتصال بالعيون بيني وبين أي شخص فيه مشكلة.

عذرًا للإطالة, لكن تلعثمي بالكلام, وارتفاع صوتي بالأفكار التي تزعجني عندما أفكر بها, وصمتي, وعدم إبداء أي رأي في أي مشكلة؛ لأني باختصار لا أعلم, هي التي دفعتني للكتابة لكم, وقد أصبحت ذاكرتي سيئة جدًّا؛ لدرجة أني نسيت جميع الذي درسته بالجامعة مباشرة بعد الدراسة, وعدم تركيزي بأي شيء.


وأخيرًا وهي المشكلة الاكبر: أني لم أبدأ حياتي الزوجية بعد, وأنا الآن عمري 25 سنة, ومن الممكن في أي لحظة أن يحدث الموضوع, ولكن مع كل ما أعانيه أخاف خوفًا شديدًا, وأبتهل إلى الله أن لا يتم الموضوع بسبب الصراع الذي بداخلي, وأيضًا لأني أعاني أيضًا من السمنة المتوسطة.

أتمنى أن أجد حلاً لهذه المشاكل, مع العلم أن علاقتي مع الله متوسطة, ولا أستطيع أن أقول: إنها جيدة, وأنا الآن أجلس بالبيت وحدي مع أخوين - لهم أيضًا مشاكلهم الخاصة - وأيضًا مع أمي المريضة - وهذا أيضًا سبب في عدم التحاقي بعمل - زيارتي لطبيب نفسي مستحيلة, ولا أعرف ماذا أفعل؟ فأنا دائمًا أؤنب نفسي للسنوات التي قضيتها دون تمكني من رفع ثقتي بنفسي, أو رفع ثقافتي, قلة ثقتي بنفسي أتعبني كثيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

هنالك عدة جوانب في حالتك: كلها تتمركز حول القلق, وجود نوع من الرهبة, والتخوف في التفاعل مع الآخرين، توجد لديك جوانب وسواسية, إذن نستطيع أن نقول: إن حالتك من حيث التشخيص هي قلق المخاوف الوسواسي, وهذه حالات وأعراض متداخلة.

بالنسبة لمعاملة أخيك لك: ربما يكون لها تأثير سلبي عليك, لكني أعتقد أن لديك استعدادًا للقلق والمخاوف؛ ولذا ظهرت عندك هذه الحالة، عمومًا الحالة ليست خطيرة، فالحالة يمكن أن تعالج, ومن أوائل شروط العلاج أن تعرفي مقدراتك، وانظري إلى الأمور بإيجابية أكثر، وأن ترفضي الفكر السلبي, وأن تديري وقتك بصورة صحيحة، وأن تكون لك نظرة إيجابية نحو المستقبل، وأن تسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، ولا تترددي أبدًا حول الزواج، وموضوع العبادة يجب أن يأخذ أسبقية كبيرة في حياتك، فالتقصير في الواجبات الدينية هو أمر ليس بالسهل، ومن يجرب لذة الإيمان ومتعته لن يحيد أبدًا عن الطريق السليم.

فأيتها الفاضلة الكريمة: كوني حريصة على الصلوات والأذكار وتلاوة القرآن، ويمكن أن تدعمي هذا بأن تذهبي إلى مراكز تحفيظ القرآن, وأن تتعرفي على الداعيات والصالحات من النساء, فالمؤازرة تساعد كثيرًا, والرفقة الطيبة فيها معونة كبيرة للإنسان، واتخذي خطوة مثل هذه أيضًا فإنها سوف تكسبك ثقة في نفسك, وفي ذات الوقت تقلل لديك الرهبة الاجتماعية والوساوس.

ذكرت أنك لن تستطيعي الذهاب إلى طبيب نفسي، هذا نقدره، وأعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي, والعلاج الدوائي في مثل حالتك يساعد في إزالة التوتر والمخاوف والوساوس، ربما يكون اللسترال, أو الزيروكسات هو العلاج الأمثل, لكن ذكرت أن لديك زيادة بسيطة في الوزن، وهذه الأدوية في حد ذاتها ربما تزيد الوزن؛ فلذا يمكن أن تصف لك دواء, هو أيضًا ممتاز فعال, وربما يكون أقل فعالية قليلاً من الزيروكسات, لكنه متميز بأنه لا يزيد الوزن, أرجو أن تلتزمي تمامًا بتناوله, والدواء يعرف باسم فافرين, واسمه العلمي فلوكسمين, والجرعة المطلوبة هي أن تبدئي بخمسين مليجرام ليلاً بعد الأكل، استمري عليها لمدة شهر, ثم ارفعيه إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر, بعد ذلك خفضي الجرعة إلى خمسين مليجرام ليلاً لمدة شهرين, ثم توقفي عن تناول الدواء, وهذه الجرعة صغيرة إلى متوسطة, ولا أعتقد أنك في حاجة إلى جرعة أكبر من ذلك، والدواء سليم وفاعل جدًّا, وربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في النوم في الأيام الأولى للعلاج, ولكن بعد ذلك سوف تجدين أن هذا الأثر الجانبي قد اختفى، والمهم أن تحرصي على الدواء, وممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة جيدة لك, وسوف تساعدك من الناحية النفسية, وكذلك من أجل تقليل الوزن لديك.

أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ