أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم: الحالة التي يعاني منها أخوك - شفاه الله - هي حالة واضحة، وهذه الهلاوس والضلالات والشكوك معروفة ومشخصة، وأعتقد أن عقار (ريسبيردال) هو علاج صحيح، وهذا الأخ - شفاه الله - لم يتحسن في مدة ثلاثة أسابيع؛ لأن هذه المدة قصيرة، وأعتقد أن الجرعة لم تكن كافية، بعد أن تناول الجرعة الكافية، وهي (4 ملغ)، ويجب أن لا ننسى أن فترة الثلاثة أسابيع التمهيدية الأولى لها أيضًا أثر إيجابي؛ لأن الدواء له أثر تراكمي.

وأعتقد أن أخاك هذا - بفضل من الله تعالى - قد تحسن بفعالية الدواء، وموضوع ما قام به الطب الشعبي، أنا حقيقة لا أرفضه، ولا أستنكره، لكن في نفس الوقت أقول لك: يجب أن لا يحرم أخوك من نعمة الدواء، وخذوا الأمور كما هي - أخي الفاضل - لا تقطع الريسبيردال عن أخيك؛ وهذا هو الذي أنصحك به، وإن كان للطب الشعبي أثر إيجابي - فالحمد لله تعالى - وهذا أمر طيب، والحكمة ضالة المؤمن أينما يجدها فهو أحق الناس بها.

أخي الكريم: من حق الإنسان أن يرقي نفسه أو يُرقَى بواسطة راق، وفي نفس الوقت يأخذ الدواء، نعم هذا هو الصحيح، فبعض الناس يقول لك: لا، إذا تعالجت عن طريق الرقية فهذا يكفي، والبعض يقول: إذا تعالجت عن طريق الدواء فهذا يكفي، وهذا ليس صحيحًا، فالدواء والرقية والطب الشعبي هذه كلها من قدر الله تعالى.

أخي الكريم، أرجو - يا أخي - أن نكون على مستوى من الواقعية، ولا تحرم أخاك أبدًا نعمة العلاج، فالريسبيردال دواء جيد.

أخوك يعاني من حالة ظنانية بارونية واضحة جدًّا، وقد أكرمه الله تعالى بهذا التحسن، فلا تحرم من هذه النعمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.