أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خوف على زوجي من الموت ووساوس بأن أفشل في عملي، ما الحل؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 22 سنة.

أولا: قبل سنتين دخلت الكلية قسم التمريض، وفي فترة التدريب بدأت أوسوس في عملي، ومع الأيام زادت الوساوس خوفا من أن أقتل مريضا بالغلط، أو أخطئ بنتيجة المرض، وتعبت نفسيا بسبب التركيز وتكرار العمل أكثر من مرة، وانتهت فترة التدريب، ولكن مازلت أعاني في المنزل عندما أريد النوم، أتأكد مرتين أو3 من إطفاء موصلات الكهرباء، خوفا من أن يحدث التماس وأموت.

أصبحت أخاف من أن أتحمل المسؤولية في كل شيء حتى عندما يخبرني أحد بأن أقول لأمي شيئا مهما أشعر بضيق، وأخبرهم أن يخبروها بأنفسهم، والآن أريد أن أتوظف، ولكن لا أستطيع فلا أريد أن أتعب مرة أخرى وأخشى الفشل، فقررت أن أكمل دراستي، ولكن أيضا خفت من الفشل، ومن أن لا أنجح ومن دخول الجامعة، والتعرف على أصدقاء جدد، فأنا انطوائية وأنا حائرة منذ 5 أشهر.

صليت الاستخارة، ولازلت لا أعرف ما الأفضل لي، وتعبت جدا، على حسب حالتي، ما الأفضل لي الآن الدراسة أم الوظيفة؟

ثانيا: خلال هذه السنتين تقدم لي شخص، وخطبني وأحببته جدا لدرجة أني أخاف عليه من كل شيء، خاصة الموت، دائما أفكر في الموت، وفي زوجي وكيف سأعيش بدونه أو كيف يعيش بدوني، ومن هنا بدأت المشاكل لو لم يتصل بي لمدة ساعتين أو 3 نفسيتي تتعب، وأشعر باختناق، وقلبي ينبض بشدة، وعندما يتصل أعصب، وتحدث مشاكل لا حد لها وأقفل، ومهما كنت غاضبة أتصل قبل أن أنام وأعتذر خوفا من أن أموت وهو غضبان مني (وهذا الشيء يتعبني).

وأصبحت حساسة جدا، وأغضب بسرعة على أتفه الأسباب، ونظامية بشدة مع زوجي، ولا أحب الخروج، ولا أحب الاختلاط مع الأهل أو الزيارات أتضايق بشدة، ولكن عندما أذهب يقل الضيق، كما أني أخجل من أم زوجي، ولا أذهب معها في الخرجات، ولكن أحدثها أسبوعيا بالجوال (علاقتنا جيدة، ولكني انطوائية جدا)، ولست إنسانة اجتماعية ومتشائمة جدا، وفقدت الثقة في نفسي لدرجة أني أريد تأخير زواجي لفترة.

أرجو أن تخبرني ما هو الحل في أقرب وقت؟ فأنا لا أستطيع الذهاب إلي دكتور نفسي لأن زوجي وأهلي لا يعلمون بما أعانيه ( هل أحتاج إلى طبيب؟) وأتأسف للإطالة.

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

رسالتك واضحة جدا، وهي معبرة، وكل ما ذكرتيه من أعراض عانيت منها، ولا زلت تعانين كلها تشير أنك تعاني من الوسواس القهري، والوسواس القهري بالفعل مقلق جدا لصاحبة، ومحزن في ذات الوقت، وقد يكون في أمور حساسة مثل الأمور الدينية، أو حول الجنس، وها أنت على سبيل المثال يأتيك هذا الوسواس المرعب بأنك ربما تقتلين مريضا بالخطأ، هذا لا شك بأنه وسواس فظيع، لكن الحمد لله تعالى قد انتهى.

الوساوس لا شك أنها تتبدل، وتتلون، وتختلف مكوناتها، كما أنها قد تأتي في شكل نوبات ترتفع وتنخفض، وهي في نهاية الأمر دائما مرتبطة بقلق وبحوالي 60% من الذين يعانون من الوساوس القهرية نجد أن هنالك شعور عام بالإحباط الكدري، وعسر المزاج، وأعتقد أن هذا هو الذي جعلك تحجمين عن الاختلاط بالناس، والتقليل من زيارات الأهل، فإذن إذا تم اقتلاع الوساوس، وعلاجها فإن شاء الله كل هذا سوف يزول.

أيتها الفاضلة أهم وسيلة لعلاج الوساوس هي تحقيرها ومعرفة أنها سخيفة، ويجب عدم اتباعها هذا يتطلب المثابرة، والصبر، والتركيز لأن مجرد الرفض السطحي للوسواس لا يزيله، إنما تحقيره التحقير الحقيقي، ووضعه في موضع الإهانة هذا -إن شاء الله تعالى- يفيد كثيرا، كما أنه من المهم جدا أن تصرفي انتباهك عنه، وذلك بأن تشغلي نفسك بما هو مفيد ، تمارين الاسترخاء أيضا وسيلة جيدة جدا، للتخفيف من القلق المصاحب للوساوس، وحين يخف القلق يتحسن المزاج، ومن ثم تضعف الوساوس أيضا، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015.

أيتها الأخت الفاضلة إذا استطعت الذهاب إلى الطبيب النفسي هذا هو الأفضل، وإن لم تستطيعي، فأقول لك أن العلاج الدوائي يشكل ركيزة أساسية جدا في برنامجك العلاجي، وهنالك بفضل الله تعالى أدوية فعالة جدا، ومفيدة جدا، وسهلة جدا، كما أنها سليمة من أفضلها فائدة هو عقار بروزاك، والذي يعرف باسم فلوكستين، وربما يكون له مسميات تجارية أخرى مثل سيلابكس salibex .

والجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة في اليوم أي 20 مليجرام تناوليها بعد الأكل استمري عليها لمدة شهر بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، وهذه هي الجرعة العلاجية الصحيحة المطلوبة، علما بأن البروزاك يمكن تناوله حتى 4 كبسولات في اليوم، لكن لا أعتقد أن حالتك تتطلب مثل هذه الجرعة الكبيرة نسبيا.

الجرعة الوسطية الجرعة العلاجية وهي كبسولتين في اليوم هي الأفضل لحالتك، لكن يجب أن يكون هنالك التزام قاطع بتناول الدواء في وقته، مدة العلاج على الكبسولتين يجب أن لا تقل عن ثلاثة أشهر لذا أنا أقول أنك إذا تناولت لفترة 4 أشهر هذا أفضل بعد ذلك خفضي الجرعة إلى كبسولة واحدة وهذه ما نسميها بالمرحلة الوقائية في العلاج، كبسولة واحدة استمري عليها لمدة 6 أشهر بعد ذلك خفضيها إلى كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

الدواء سليم غير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، ولا يمنع أبدا في موضوع الزواج، وبصفة عامة أرجو أن تتفائلي، وأنت -والحمد لله- أمامك أمور جيدة، أسأل الله تعالى أن يوصلك إلى مبتغاك، والدراسة جيدة، والعمل جيد، لكن الدراسة ربما تكون أفضل ، استخيري واستشيري ومن جانبي أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1652 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1089 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1520 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1119 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2638 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ