أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد إصابة والدتي بمرض الربو، صرت أخاف من إصابتي به، فكيف أتخلص من هذا الشعور؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أخاف جداً من مرض الربو، وبدأ الخوف عندما كنت أرى والدتي تعاني منه، فأنا أحبها جداً، وكرهت الربو، وصرت أخاف منه، وأخاف على أمي، ولكن المشكلة
أني أصبحت منذ سنوات أخاف عندما تأتيني كحة ولو خفيفة جداً وأقلق، وألاحظ النفس إن كان بصوت أو لا، شعور مزعج جداً، أحيانا أبكي لأني لست قوية، فأنا أخاف من شيء بسيط كهذا، والناس يضحكون علي، ولا يعرفون أنني منزعجة من الداخل بسبب خوفي والهلع الذي ينتابني، رغم أنني أعرف -ولله الحمد- أنه لا يوجد عندي ربو، ولكن لا أستطيع منع نفسي من هذا الشعور الذي أتعبني جداً، فما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذا يسمى بالمخاوف البسيطة، ومادامت هي بسيطة -فإن شاء الله تعالى- سوف تختفي، المخاوف من هذا النوع متعلمة ومكتسبة في حالتك، والأسباب واضحة، وهي أن والدتك تعاني من مرض الربو، وهو بالفعل مزعج في ظاهره لكن نستطيع أن نقول بأنه ليس مرضاً خطيراً، التخوفات المرضية كثيرة ومنتشرة أكثرها التخوف من أمراض السرطان، والتخوف من أمراض الإيذر، وأنفلونزا الخنازير، ويلاحظ أن الخوف من الأمراض يتبع ما يمكن أن نسميه بالمستحدثات أو الموضة، إن شئنا أن نعبر بالكلمات والمتداولة.

هذا النوع من المخاوف يعالج من خلال التحقير، وذلك بأن تحقري الفكرة، وأن تقولي لنفسي: (أنا أعرف أن الرابط النفسي هو أن والدتي تعاني من هذ العلة، لكن الحمد لله تعالى والدتي بخير، وأنا ليس لدي هذا المرض، وحتى إن أصابني فهو ليس بالمرض المستعصي، وطرق العلاج متوفرة وموجودة).

الأمر الآخر هو أن تطبقي تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء مفيدة جدا للناس من أجل التحكم في القلق والمخاوف، وللتدرب على هذه التمارين، أرجو أن تتصحفي أحد مواقع الإنترنت التي توضح ذلك، تمارين الاسترخاء خاصة الاسترخاء التدرجي سوف تجعلك تحسين بالسكينة وتطمئنين كثيراً لوظائف الرئتين لديك.

أريد أن تصرفي انتباهك لما هو أفضل وأنفع لك، الاجتهاد في الأعمال المنزلية، إدارة الوقت بصورة صحيحة، الانضمام إلى الأنشط الثقافية والاجتماعية، الذهاب إلى حلقات تحفيظ القرآن، وهكذا، هذه كلها وسائل علاجية جيدة، وحتى تكتمل الرزمة العلاجية أنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف وهو متوفر في الدوحة في الصيدليات، ولا يحتاج إلى وصفة والدواء يعرف باسم (زولفت) واسمه الأخر هو (لسترال) واسمه العلمي هو (سترللين) سوف يفيدك كثيراً في نوبات الخوف والهلع، وكذلك الخوف من المرض.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي أن تبدئي بنصف حبة أي (25) مليجرام، تناوليه ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعليها حبة كاملة تناوليها ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى (25) مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين ثم توقفي عن تناول الدواء، أنا على ثقة تامة أنك -إن شاء الله تعالى- سوف تستجيب لهذه التوجيهات الإرشادية، وتناولك للدواء بصورة صحيحة سوف يزيل عنك هذه المخاوف الوسواسية البسيطة

نسأل الله لك الشفاء، والعافية، والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الربو المزمن، والأدوية غير مجدية، ما رأيكم؟ 2443 الأحد 02-02-2020 12:00 صـ
أسعل بشدة وأستطعم صدأ الحديد في حلقي، فما السبب؟ 2679 الثلاثاء 24-12-2019 11:50 مـ
أعاني من ضيق تنفس شديد عند الاستيقاظ صباحاً 8442 الاثنين 28-10-2019 01:24 صـ
أمي تشعر بإحساس غريب يجبرها على الخروج من المنزل، ما تفسير ذلك؟ 6335 الاثنين 18-11-2019 12:41 صـ
أعاني من ضيق وكتمة في الصدر فهل هي بسبب الربو؟ 7255 الأربعاء 25-09-2019 12:45 صـ