أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بكر الأعظمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


فإن الإمام ابن القيم رحمه الله عليه أعجوبة ونابغة قل أن يوجد في البشر مثله, وفي مثله يقال ما رأى مثل نفس وفي زمانه، ولا عجب فهو تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليه، لقد كان بحراً في العلوم، وسبق أهل زمانه، فأبدع وأدهش وتوصل إلى حقائق ما عرفتها البشرية إلا بعد قرون عديدة، ويعد كتاب الطب النبوي واحدا من أعاجيب ذلك الإمام الهمام، وليس لمثلي أن يقرر ويشير إلى عظمة ما في ذلك الكتاب الذي يغني مسماه عن كثير من الكلام, وهو طب ينطلق من التجارب, ويتكئ على الوحي، وقد أشاد به الأطباء والصيادلة بمختلف تخصصاتهم وأديانهم، ووضع الإمام ابن القيم خطوتين للمهنة سبق بها أهل زمانه عندما تكلم عن الطبيب الحاذف وفنون التطيب، ولكننا لا نستغني عن توجيهات أهل الاختصاص في تحديد مقادير الأدوية وطرق الاستخدام, وهذا جانب برز فيه عدد لا بأس بهم من أبناء أمتنا ونحتاج منهم المديد.

والعجب في كتابات ابن القيم أنه تكلم فيها عن الحار والبارد عن ما يسمى اليوم العلاج بالطعام – بالسالب والموجب وتكلم عن علاقة الأرض بساكنيها وأن في أرض الإنسان الداء والداء وهو ما يسمى اليوم بمشكلة تصدير الغذاء وقد أشار لذلك عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا).

أما بالنسبة لمسألة حب الشباب فندعوك إلى سؤال أهل الاختصاص وندعوك إلى استخدام الأدوية الطبيعة ولكن عن طريق وصفات ومقادير يحددها أهل الاختصاص.

ولا يخفى على أمثالك أن الطب العالمي يتجه إلى الاهتمام بالأدوية الطبيعية من أجل تفادي الآثار الجانبية للأدوية المصنعة وما فيها من مواد كيميائية وألوان وغيرها.

وأحسب أن الفرصة مواتية للمختصين من أجل إيراد جوانب التميز في ديننا وحضارتنا, فهناك أعجاز طبي في الكتاب وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، علماً بأن في الطب جوانب تعتبر كسبا بشريا تراكميا, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إلى الوفود وهم يصفون أنواع الأدوية المستخدمة, والمجال واسع والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها.

ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة هذه الاستشارات لمعرفة علاج حب الشباب وآثاره بالليزر: (246744 - 2118864 - 100216 - 260451)

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يكتب لك الشفاء العاجل ومرحباً بك في موقعك.

وبالله التوفيق والسداد.