أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخاف من طائر (الحمام) وأبكي ولا أعلم لماذا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

عندي مشكلة تسبب لي الكثير من القلق والخوف.

فأنا أخاف من الحمام ( أقصد الطيور)، فإذا رأيت حمامة أصرخ وأخاف، وإذا اقتربت مني أبكي، أخاف جدا ولا أعلم لماذا؟ ولم أعد أخرج من البيت في النهار خوفا منه، وحدث هذا الخوف فجأة لا أذكر من ماذا قبل 5 سنوات تقريبا؟

أرجوكم أفيدوني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الخوف عامة هو خبرة وتجربة سلبية مكتسبة.
فهذا النوع من الخوف – أي الخوف من الطيور أو الحمام – نسميه بالخوف المبسط، هو خوف ليس معقدا، وليس دليلاً على ضعف الشخصية أو الجبن أو شيئا من هذا القبيل.

التفسير لمثل هذا النوع من الخوف هو غالبًا أنك اكتسبت مفاهيم خاطئة عن الحمام، أو عن الطيور عامة، وربما يكون في مرحلة الطفولة تعرضت لموقف خفت فيه من الحمام، فهذه تجربة مكتسبة، وتعالج:

أولاً: بأن تُخضع للمنطق، يجب أن تفكري لماذا أخاف من الحمام؟ هذا الطائر الوديع الجميل، هذا الطائر الذي يسبح بحمد الله مثلنا ومثل مخلوقات الله الأخرى، تذكري الحمام الزاجل الذي كان يحمل الرسائل عبر القارات، فعلى العكس تمامًا الحمام من الطيور اللطيفة جدًّا ومن الطيور الأليفة جدًّا، فيجب أن تصححي مفاهيمك، هذا هو العلاج الأول.

العلاج الثاني: التحقير التام للفكرة، وأن تقتنعي بسخفها، وأن تكوني شديدة جدًّا مع نفسك في هذا، (ما هذا الذي يحدث لي؟ هل أنا ضعيفة لهذه الدرجة؟ هذا أمر سخيف) تحقير الفكرة مهم جدًّا.

ثالثًا:
أولاً: يجب أن تعرضي نفسك إلى الطيور، تعرضي نفسك لها عن طريق الصور، صور الطيور.
ثانيًا: تقومي برسم الطيور.
ثالثًا: تشاهدي أي برامج، هنالك برامج هي جميلة جدًّا في التلفزيون تتحدث عن الطبيعة وعن الحيوانات، فشاهدي مثل هذا النوع من البرامج وإن شاء الله فيه فائدة كبيرة جدًّا.

رابعًا: أرجو أن تحضري دمى بلاستيكية في شكل الحمام وفي شكل طيور، انظري إليها، ضعيها في يديك، لامسيها، هذا كله نسميه بالتعريض، والتعريض أسلوب علاجي ممتاز جدًّا، وعليك تجنب التجنب، لأن التجنب والابتعاد يؤدي إلى توليد مثل هذه المخاوف.

أنا لا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي، وإن شاء الله تعالى باتباعك لهذه الإرشادات سوف يساعدك كثيرًا، لكن تتطلب منك الجدية وعدم التهرب منها.

نصيحة أخيرة هو أن تلجئي إلى تطوير مهاراتك العامة، دائمًا أصحاب المخاوف تجد لديهم بعض الزلات البسيطة وبعض النواقص، فأكثري من التواصل الاجتماعي، زوري أرحامك، كوني أكثر برًّا بوالديك، كوني مفيدة لنفسك ولغيرك، يجب أن يكون لك وجود وحضور في المجال الطلابي، شاركي في الأنشطة الدراسية والطلابية المختلفة، من خلال تطوير المهارات وبناء الذات يتخلص الإنسان من شوائبه النفسية، ولا شك أن الخوف أيًّا كان نوعه – الخوف المرضي – يعتبر أحد شوائب النفس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد حلا للمخاوف والأفكار الغريبة التي أعيشها 1961 الاثنين 25-03-2019 05:49 صـ
عندما أرى كلبا في الشارع ينتابني الخوف الكبير منه، فما الحل؟ 1682 الأحد 29-03-2015 03:30 صـ
مصابة بالوسواس منذ عشر سنوات دون أن أدري ولا أملك المال للعلاج 4856 الأحد 15-02-2015 11:58 مـ