أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تنميل وحرارة تنبعث من بدني وشعور بالإغماء.. هل هذه أعراض للقلق؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا طالب في إحدى الدول الأجنبية, بدأت مشكلتي منذ شهرين, حيث بدأت أشعر بمجموعة من الأعراض, وهي: تنميل, وخدر حول الفم والرأس, بالإضافة إلى الدوخة المستمرة, والشعور الحتمي بالإغماء, مع شعور بضربات بالقلب, أشعر أيضاً بضعف في العضلات, وبالأخص عضلات الوجه؛ حيث أشعر كأنها مشدودة, ولا أستطيع البلع لشعوري بالضغط في الرقبة والفكين, كثيراً ما أشعر بأن الحرارة تخرج من جسمي, وأن الخدود سوف تنفجر من الحرارة, اضطرابات بصرية, وكأن الأشياء تتحرك, وغير واضحة, وأحياناً أشعر أن رأسي وجسمي ثقيلان عند الحركة.

ذهبت إلى العديد من المستشفيات هنا, وقاموا بعمل تخطيط للقلب, مع إجراء فحوصات دم, وأخبروني أن كل شيء -ولله الحمد- سليم, وقاموا بصرف دواء (اتيفان)؛ ليساعدني على الراحة, بعدها بأيام سافرت, ورجعت للديار, وذهبت عند دكتور نفسي, فأخبرني أنه القلق, وصرف لي دواء (سيبرالكس), تدرجت فيه من 10 إلى 15, حتى ثبت عند 20 لمدة 6 أشهر, شعرت بتحسن كبير مع الدواء؛ حيث عدت تقريباً لحياتي الطبيعية, وعاودت الخروج من المنزل, ولكنها تأتيني من فترة لأخرى, لكن بقوة أخف من ذي قبل, وتكثر عندما أكون خارج البيت مع الأصدقاء, فما ردكم؟

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حالة القلق التي تعاودك منذ فترة استجابت بصورة جيدة جدًّا لعقار سبرالكس - كما ذكرت - وهذا أمر إيجابي، وهو يؤكد التشخيص أن الحالة هي من حالات القلق, وليس مرضًا آخر، والأعراض البسيطة التي بقيت لديك، هذه يمكن تجاوزها.

أولاً: يجب أن تتذكر درجة التحسن التي حدثت لك، وعليك أن تقارن بين وضعك الحاضر ووضعك فيما مضى، وحين تشعر بأن الفرق كبير جدًّا، فهذا من المفترض أن يحسن دافعيتك للمزيد من التحسن.

ثانيًا: الأعراض النفسوجسدية لديك كثيرة - خاصة الأعراض المتعلقة بالعضلات والشعور بالوهن والتنميل - وهذه غالبًا تستجيب بصورة أفضل للتمارين الرياضية، التمارين الرياضية مع الدواء هي خير وسيلة لعلاج مثل هذه الأعراض، فاجعل لنفسك برنامجًا رياضيًا يوميًا متصلاً، وسوف - تجد إن شاء الله تعالى - أنك قد أصبحت أفضل بكثير.

ثالثاً: رتب وقتك, ونظمه بصورة فعالة، اعطِ كل شيء حقه: الراحة أعطها حقها، الرياضة ، الدراسة، التواصل الاجتماعي، الترفيه عن النفس، العبادة، كل شيء يمكن للإنسان أن يخصص له وقتًا, وينجزه بصورة جميلة، وفي نهاية اليوم حين يقوم الإنسان بجرد ما قام بتنفيذه وتقييم أدائه سوف يحس الإنسان بالرضا، وهذا أيضًا يحسن الدافعية لدى الناس، وهو وسيلة من وسائل تأكيد الذات التي نعتبرها ركناً أساسياً من أركان الصحة النفسية الصحيحة.

الاستمرار على السبرالكس لمدة أطول سوف يكون أمرًا جيدًا، وإذا كانت هنالك إمكانية للتواصل مع طبيبك ليتم لك البرنامج العلاجي الدوائي، هذا أيضًا جيد.

هنالك دواء آخر يعرف باسم (سلبرايد), واسمه التجاري هو (دوجماتيل), هذا الدواء ربما يفيدك أيضًا كمدعم للسبرالكس, وليس كعلاج أساسي، وإذا وافق الطبيب المعالج بأن تتناوله بجرعة كبسولة صباحًا وكبسولة مساء, لمدة شهرين، ثم كبسولة في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عنه، أعتقد من وجهة نظري المتواضعة أن هذا سوف يعطيك دفعة إيجابية إلى الأمام بإذن الله تعالى.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1228 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2198 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ