أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يمكن أن يكون الشخص انطوائيا واجتماعيا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يمكن أن تكون هناك شخصية ليست بانطوائية، وليست باجتماعية، ولكن بين ذلك؟ يعني متوسط الالتقاء والانعزال، ولكن هو للانعزال أكثر، فإذا كان ممكنا فما هي مميزات هذه الشخصية؟ وما هي سلبياتها؟

هل يمكن لأي شخص أن يتعلم مهارة الإلقاء حتى ولو كان انطوائياً أو خجولاً؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سهل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن نمط الشخصية لا يمكن أن نقول إنه دقيق للدرجة التي تحدد درجة الانطوائية أو درجة الانبساط أو الاجتماعية أو الانعزال في ذاك الشخص، أو في هذا الشخص، هي مجرد نوع من الطيف، هذا الطيف هو طيف السمات، إذا كان الإنسان في قمة الانعزال، ولا يتفاعل، ويفتقد الكفاءة الاجتماعية، وليس له القدرة على التبادل الوجداني هذا يمكن أن نقول إن هذا شخص انطوائي، وتوجد معايير تشخيصية يعرفها الأطباء والمختصون، وتوجد كذلك المقاييس للشخصية على ضوئها يستطيع المعالج أو المختص أن يحدد درجة سمات هذا الشخص، وبالمقابل أيضًا يمكن أن يكون الشخص انفتاحيا أو انبساطيا أو اجتماعيا، وما بينهما يوجد ما يمكن أن نسميه صاحب المنزلتين -أي بين ذاك- وهذا وشيء من الوسطية فيه.

كثير من الشخصية نعتبرها شخصيات مختلطة، بمعنى أنها تحمل سمات مختلفة، إذا أخذنا سمة واحدة لا نجدها مهيمنة ومسيطرة لتميز هذا الشخص، لكنها موجودة بجانب السمات الأخرى، فمثلاً الشخصية يمكن أن تكون من النوع التفاعلي الانطوائي الانعزالي العصابي الوسواسي الهستيري الاكتئابي القصوري الانفتاحي!

هذه السمات يمكن أن تكون في شخص واحد، وإذا وُجدت سمة أو سمتان يمكن أن يوصف الشخص بأنه شخصية مختلطة، ولكن هنالك ميول لكذا وكذا.

الشخص الانعزالي سماته معروفة جدّا: أولاً لا يحب أن يتفاعل اجتماعيًا، له قصور اجتماعي، وحتى حين يُدفع نحو واجبات اجتماعية يحس بالضيق، ولا يقدر نتائج تخلفه وعدم مشاركاته.

أما بالنسبة للشخص المتوسط الاجتماعية أو المتوسط الانعزالي فأعتقد الكلمة تشرح نفسها، السلبيات واضحة كما أوضحناها.

بالنسبة للسؤال الآخر: هل يمكن للشخص أن يتعلم مهارة الإلقاء حتى ولو كان انطوائيًا أو خجولاً؟ نعم، أي إنسان يمكن أن يطور من ذاته، وهذا هو الذي يُبدأ به، تطوير الذات يتم من خلال برامج معينة للتفاعل الاجتماعي، وهذه البرامج تبدأ بمهارات بسيطة، مهارة كيف تسلم على الناس، كيف تحيي الناس؟ كيف تجلس في مجلس فيه أناس آخرون؟ ما هي الضوابط التي يجب أن تلتزم بها حين مقابلة الكبير والصغير ومن هو في عمرك؟ وهكذا.

هذه أمور يعرفها الناس بغرائزهم وفطرهم، لكن قد يكون الشخص الانطوائي محتاجا لأن يذكر بهذا، ولا بد أن يلتزم التزامًا قاطعًا بهذه التطبيقات، مثلاً الإنسان الانطوائي يستفيد كثيرًا من ممارسة الرياضة الجماعية، هذا أمر مثبت تمامًا، والآن نحن نرى ونحث الناس بالانخراط في الأعمال الخيرية، لأن الخيرية في الإنسان أصلاً موجودة، وحين نعطيها الفرصة لأن تظهر السطح وأن يعبر الإنسان عن وجدانه ومهاراته ومشاعره خلال هذه الأعمال الخيرية لا بد وأن ذلك سوف ينعكس إيجابيًا على شخصيته.

بعد ذلك توجد برامج للتدرب على الإلقاء، والإلقاء لا يمكن أن يكون جيدًا إلا إذا كان الإنسان له ذخيرة من المعرفة، وهنالك من يقلد بعض المذيعين، وهنالك من يقلد بعض الخطباء، هنالك من يقلد بعض المتحدثين من المشهورين، ولا بد من التدرب على لغة الجسد واللغة اللفظية، وهذا الأمر يمكن أن يكتسب أيها الأخ الفاضل الكريم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3904 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أفضل الجلوس في الظلام وحيدا بدون أي سبب. 1680 الخميس 23-07-2020 05:51 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1689 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ
كيف أتوقف عن استحضار المواقف السلبية الماضية؟ 1698 الأحد 12-07-2020 03:14 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2256 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ