أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الوسواس القهري منذ أربع سنوات، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الوسواس القهري وحالتي النفسية سيئة جدا بسببه، وأنا أعاني منه منذ أربع سنوات وهو ينتابني فترة ولكن بالاستعانة بالله والإصرار لا أفكر في مثل هذه الأمور.

ألاحظ أنه يزول ولا يبقى له أثر إلا في حالة الاسترسال والاستجابة لمثل هذه الأفكار هو يسبب لي الألم وعدم الرغبة في الأكل ولكن عندما أصر على عدم التفكير وأشغل نفسي بأمور أخرى تنتهي هذه الحالة.

والسؤال:
هل لابد أن آخذ علاج له أم أنه بعدم التفكير والإصرار وعدم الاسترسال في مثل هذه الأفكار ينتهي الأمر؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فبارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

طريقتك في مقاومة الوسواس وذلك من خلال تجاهلها وعدم التفكير فيها وأن تشغلي نفسك أمور أخرى وتمعني نفسك من الاسترسال في التفكير الوسواسي، هذه طريقة ممتازة وجيدة جدًّا لمقاومة الوسواس، خاصة أن هذه الوساوس يعرف عنها أنها ذات صفة اقتحامية، بمعنى أنها تقتحم فكر الإنسان اقتحامًا وتسبب له الكثير من المضايقة، ولكن صدها من خلال المناهج التي تتبعينها الآن هذا أمر ممتاز وجيد وأنا أقول لك واصلي على هذا النهج.

فقط أريد أن أضيف أمور بسيطة، وهي أن تركزي كثيرًا على تمارين الاسترخاء، لأن تمارين الاسترخاء اتضح الآن أنها تساعد الإنسان كثيرًا لأن يكون في وضع استرخائي، وهذا الوضع يساعد أيضًا في طرد الوسواس القهرية، وللتدرب على تمارين الاسترخاء يمكنك أن تتصفحي أحد المواقع على الإنترنت.

أمر آخر أيضًا مهم وهو: أن تربطي الوساوس دائمًا بأمور قبيحة ومنفرة، هذا أيضًا ربط جيد ويقلل من هذه الوساوس.

بالنسبة للعلاج الدوائي أنا أقول لك أنه ضروري ومهم جدًّا، وذلك لأن الوساوس القهرية إذا نظرنا إلى أسبابها أو إلى العوامل التي قد تؤدي إليها اتضح أنه توجد منظومة كيميائية داخل الدماغ تتأثر بالوساوس القهرية، أو يكون اضطراب هذه المنظومة الكيميائية هو السبب في هذه الوساوس، وبفضل ورحمة من الله تعالى اتضح أن هذه المنظومة الكيميائية يمكن اختراقها وتعديلها وتنظيمها من خلال تناول بعض الأدوية، والأدوية المتوفرة هي أدوية ممتازة وسليمة وفاعلة جدًّا، وفي حالتك أنت محتاجة إلى دواء واحد، تناول الدواء سوف يبني لك قاعدة علاجية ممتازة تساعدك حتى في منهجك الجميل الذي تتبعينه وهو عدم الاسترسال في التفكير الوسواسي وصده ورفضه وتجاهله.

فأيتها الفاضلة الكريمة: أريدك أن تتناولي دواء يعرف تجاريًا باسم (فلوزاك) هكذا يسمى في مصر، واسمه التجاري الآخر هو بروزاك، واسمه العلمي هو (فلوكستين) وهو دواء فعال وسليم وغير إدماني ولا يؤثر أبدًا على الهرمون النسوي.

ابدئي على بركة الله تناول الفلوزاك، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي عشرين مليجرامًا، تناوليها بعد الأكل ، استمري عليها لمدة شهر، بعد ذلك ارفعيها إلى كبسولتين في اليوم لمدة أربعة أشهر، وهذه أقل مدة مفترضة للقضاء على الوساوس، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم - كجرعة وقائية - واستمري عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعليها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أعتقد أنه بهذه الطريقة نكون قد وضعنا رزمة علاجية متكاملة، العلاج السلوكي: تفهم طبيعة الوساوس، العلاج الاسترخائي، والعلاج الدوائي، وتغيير نمط الحياة والاجتهاد في إدارة الوقت بصورة صحيحة... هذه كلها وسائل طيبة، والحمد لله تعالى هذا هو منهجك.

أشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تراودني أفكار وساوس قهرية حول نفسي، فما العمل؟ 964 الأحد 09-08-2020 02:33 صـ
أعاني من وسواس قهري حتى في العبادات، ما الحل؟ 916 الأحد 09-08-2020 05:28 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 1995 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
لدي أفكار ووساوس غريبة، فهل أتجاهلها أم أصدقها؟ 2674 الأحد 19-07-2020 03:25 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1422 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ