أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من حالة خوف شديد تزداد مساءً، فما تفسيرها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

مشكلتي بدأت منذ ثلاثة أشهر تقريباً، لا أستطيع التوقف عن التفكير بطريقة سلبية، ولا أستطيع النوم بشكل طبيعي كالسابق، فمعدل نومي الحالي لا يتجاوز الأربع ساعات، وأعاني من حالة خوف شديد من كل شيء، وتشتد الحالة في المساء بشكل ملحوظ، أرجو منكم التوجيه والإرشاد، والله يرعاكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فواز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأول ما يتبادر إلى ذهني: ما هو سبب هذه التغيرات وتداخل الأفكار واضطراب النوم الذي بدأ عندك منذ ثلاثة أشهر؟ هل هنالك ظروف معينة؟ هل هنالك تغيرات اجتماعية أو حياتية كانت هي السبب وراء هذا التغيير؟

الحالة من ناحية التشخيص تدل على وجود ما يعرف بقلق المخاوف، وقلق المخاوف قد يكون له مسببات، لكن في أحيان أخرى لا تكون هنالك أسباب واضحة.

عمومًا هذه الحالات حالات بسيطة، وإن شاء الله تعالى هي عابرة، وإذا كنت تعرف أي أسباب حاول أن تضع لها نوعاً من العلاج يكون مناسبًا؛ لأن اقتلاع الشيء من أساسه يساعد في زواله.

الجانب العلاجي الآخر هو أن تمارس الرياضة، أي نوع من الرياضة، خاصة الرياضة الجماعية مثل لعب كرة القدم؛ فهذا يجدد لديك الطاقات الإيجابية ويقلص من الطاقات السلبية النفسية والجسدية.

الجانب الآخر في العلاج هو أن تنظم وقتك بصورة جيدة وفعالة، لا تترك أي مجال للفراغ؛ لأن الفراغ الزمني يجعل الإنسان قلقًا وتكثر لديه الهواجس والوساوس.

الجزء الآخر هو ضرورة أن تكثر من التواصل الاجتماعي، ابحث عن الرفقة الطيبة الحسنة، قم بزيارة أقربائك وأصدقائك وأرحامك، وكن حريصًا على صلاة الجماعة، وكن حريصًا على الدعاء، فالدعاء يزيل الخوف - بإذن الله تعالى - .

الجزء الأخير من النصائح التي أود أن أسديها لك هو تناول أحد الأدوية التي تحسن النوم وتزيل قلق المخاوف، وهو من الأدوية القديمة نسبيًا يعرف تجاريًا باسم (أنفرانيل) واسمه العلمي هو (كلوإمبرمين) أرجو أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، وبعد مضي أسبوعين اجعلها خمسين مليجرامًا ليلاً، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء.

الأنفرانيل من الأدوية القديمة، لكنه مزيل للقلق والخوف والتوترات، وله آثار جانبية بسيطة مثل الشعور بالجفاف في الفم، وكذلك ربما يؤدي إلى إمساك بسيط، وهذه الأعراض تكون دائمًا في بدايات العلاج إن ظهرت، وكثير من الناس لا يشتكي منها في الأصل.

بجانب الأنفرانيل هنالك دواء مدعم يساعد في علاج حالتك هذه، الدواء يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناولها يوميًا في الصباح لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة في الصباح وحبة في المساء لمدة شهرين، ثم حبة واحدة في الصباح لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا هو الذي أود توجيهك وإرشادك إليه، وأسأل الله لك العافية والشفاء، ويمكنك أن تتواصل معنا في إسلام ويب متى ما رأيت ذلك ضروريًا.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل المرض العضوي يسبب هلع الأماكن المفتوحة؟ 710 الخميس 25-06-2020 05:42 صـ
أعاني من وسواس أنني سوف أقتل طفلي، فكيف أتخلص من ذلك؟ 20667 الخميس 06-08-2015 02:53 صـ
أخاف من الظلام والغرف المغلقة والجن، هل من علاج؟ 12499 السبت 20-06-2015 03:54 صـ
لدي حالة خوف شديدة في الليل وخصوصاً عندما أكون وحدي 6741 الخميس 12-02-2015 12:00 صـ
الخوف من الظلام، والمحافظة على الوزن كيف يتم التعامل معهما؟ 1028 الاثنين 15-12-2014 12:48 صـ