أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الليثيوم سبب لي الغثيان والرغبة في القيء، فمتى يفضل تناوله؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

الدكتور محمد عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله .

أنا أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وأتناول الليثيوم 800 ميليغرام يوميا منذ شهر ونصف، لدي سؤالان لو تفضلت بالإجابة عليهما:

1- يسبب لي الليثيوم شعورا شديدا بالغثيان واضطراباً في المعدة، ورغبة بالقيئ، فهل آخذه قبل أم بعد الأكل؟ أيضاً اضطرابات المعدة لا تشجعني على الاستمرار بأخذه، ناهيك عن شعور اللا شعور الذي لازمني منذ بدأ مفعوله، حيث أني لا أشعر بشيء، فلا أخاف ولا أسعد ولا أحزن .. فقط أترك الأمور تسير كما هي في شتى المجالات، علما أني بدأت تناوله وأنا في قطب الاكتئاب وليس الهوس، ولا أتناول الآن شيئا معه.

2- أختي تعاني من الاكتئاب والوسواس تحديدا بشكل كبير، وهي تنوي البدء بالعلاج لكنها مرضعة لطفلين، فهل تستطيع تناول مضادات الاكتئاب؟ وإن كان كذلك فما هو أفضل علاج للوسواس ويكون ذو تكلفة ليست باهظة؟

وفقكم الله لما يحب ويرضى، وجزاكم الله عنا أحسن الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

يعرف أن الليثيوم خاصة في بداية العلاج أنه قد يؤدي إلى شعور بالغثيان، ولذا ننصح بتناوله بعد تناول الأكل، وأن لا يُبدأ بجرعة ثمانمائة مليجراما مباشرة، إنما تكون البداية أربعمائة مليجرام، ويلاحظ أن تناول الليثيوم ليلاً ربما يكون أفضل بالنسبة للذين يشتكون من اضطرابات المعدة. فنصيحتي لك -أخي الكريم- هي أن تتناوله بعد تناول الأكل، ويفضل أن يكون ذلك ليلاً.

وإذا كانت المشكلة لها مدة معك، فهذا يعني أنه من الأفضل أن تتناول أربعمائة مليجرام بعد الإفطار وأربعمائة مليجرام ليلاً بعد تناول العشاء، فهذا أيضًا قد يساعد.

هناك أمر آخر أخي وهو: توجد مستحضرات من الليثيوم تكون الحبة مغطاة بطبقة جلاتينية لطيفة، فهذا يمنع الآثار الجانبية مثل الغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي.

إذن الحلول موجودة، إما أن تبحث عن هذا المستحضر المغطى بالجلاتين، أو أن تتناوله بعد الأكل ليلاً، ويمكنك أن تفرق بين الجراعات، هذه كلها أخي الكريم حلول طيبة وجيدة جدًّا.

فعالية الليثيوم تقاس بمستوى الليثيوم في الدم، فإذا كانت هنالك إمكانية لأن يحدد مستوى الليثيوم في الدم هذا سوف يكون جيدًا، أما إذا لم توجد إمكانية فأرجو أن لا تنزعج ولا تشغل نفسك بهذا الموضوع.

إذا ظلت معك هذه الحالة من عدم تحسن في المزاج فهنا يجب أن يُنظر في أمر إضافة دواء آخر يساعدك، وهنالك عدة أدوية مثل عقار (لامتروجين) أيضًا إضافة جيدة جدًّا خاصة للذين يكثر لديهم القطب الاكتئابي، أو يمكن إضافة أحد الأدوية المضادة للاكتئاب بجرعة صغيرة ولفترة محدودة.

هذه أخي الكريم كلها حلول، وأنصحك أيضًا بأن تلجأ إلى الأساليب غير الدوائية، ومنها ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي المثمر، والاجتهاد في الدراسة، والتفكير الإيجابي..هذه كلها حلول جيدة ومفيدة.

بالنسبة لأختك: أنا لستُ متأكدًا لأي درجة أنها تعاني من الاكتئاب والوساوس، هل هذه الأعراض التي تعاني منها هي أعراض عرضية وظرفية، أم نستطيع أن نقول فعلاً تعاني من الاكتئاب النفسي ومن الوساوس؟ لأن التشخيص يعتمد على شروط ومعايير علمية لا يحددها إلا الطبيب المختص، فإذا كانت هذه المعلومة أو هذا التشخيص تم تأكيده بواسطة شخص مختص فالأفضل أن لا تُرضع الأطفال مع تناول الدواء، هذا هو الأفضل والأمثل، لكن هناك الكثير من الأمهات يأتيهنَّ الشعور بالذنب حين لا تُكمل الأم الرضاعة، وهذا قد يزيد من اكتئابها.

في مثل هذه الحالات نحاول أن نصل إلى الحلول الوسطية، وهي أن يُعطى دواء مضاد للاكتئاب أثره وإفرازه في حليب الأم يكون قليلاً. من هذه الأدوية عقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويعرف علميًا باسم (باروكستين). الزيروكسات بمستحضره الأصلي مكلف بعض الشيء، لكن توجد منتجات تجارية ليست باهظة التكلفة، لذا يجب أن يُسأل عن الدواء تحت اسمه العلمي (باروكستين) هذا بعد التأكد من أن أختك تعاني بالفعل من الاكتئاب والوسواس، وهنا يمكنها أن تتناول الدواء بجرعة نصف حبة - أي عشرة مليجرام - يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى حبة كاملة، ويستحسن أن لا تعطي الأطفال الحليب إلا بعد انقضاء ثمان ساعات من تناول الدواء، أي أن الحليب الذي هو موجود في الثدي خلال ثمان ساعات من تناول الدواء يجب أن لا يعطى للطفل، وهذا يعني سحب الحليب وشفطه من الثدي وإعطائه للطفل، أو نجعل الطفل يرضع اللبن الذي سوف يتكون بعد ذلك. هذه طريقة أفضل وأكثر سلامة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك ولأختك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1047 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2338 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2099 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1749 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2133 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ