أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبادئ ذي بدء نحن لا نشجع على حمامات البخار، لأنها عملية تعريض الجلد لكمية من البخار والحرارة، والتي قد لا تتوافق مع تحمل الجلد أو المريض، وخاصة أصحاب البشرة الحساسة، وهناك من يعمل حمامات بخار على الوجه فقط، ومنهم من يقوم بحمامات بخار في غرف البخار ويتعرض الجسم بكامله لحرارة عالية، فينبغي أن تكون هناك ضوابط لكل هذه الإجراءات، وذلك لتفادي المشاكل المحتملة.

أولاً: حمامات البخار لكامل الجسم:
ترفع الحرارة وتوسع الأوعية المحيطية وتحدث تغيرات في ضغط الدم، وقد تزيد العبء على القلب، وقد تؤدي إلى التعرق والوهط وضيق النفس، ويجب على الحوامل ألا يجربنه، وكذلك بعد الوجبات الثقيلة، ويجب مغادرة غرفة حمام البخار فور الشعور بالدوار أو تغيم الوعي، وأياً مما سبق ذكره أو غيره قد يحدث بدرجات متفاوتة تتناسب طرداً مع القابلية الخاصة للشخص ومع مدة التعرض.

ثانياً: حمامات البخار الموضعية الخاصة بالوجه:

وهي تعريض الجلد لكمية من الحرارة الواردة إلى الجلد عن طريق البخار، ومهما قيل عن أنها تفتح المسام وتنشط الدورة الدموية فإن هناك أشياء أخرى تؤدي إلى نفس النتيجة بمشاكل أقل ودون أي مخاطرة، فقد تحدث درجة من أشكال عدم التحمل أو الحساسية بسبب الحرارة، خاصة عند من عندهم وردية الوجه أو الشرى الفيزيائي أو الذئبة الحمامية.

إن تعرض الجلد لحرارة عالية موضعية يهيئ للإنتانات الجرثومية والفطرية وقد ينشط الإنتانات الفيروسية مثل العقبول البسيط الناكس، كما يحوله إلى النوع المنتشر بسبب ضعف مناعة الجلد الموضعية.

لا ننصح باستعمال أي أعشاب مع الحمامات، لأنه يجب أن يكون هناك دراسات كافية عن أي نبتة تستعمل، حتى ولو كانت الشاي أو الزهورات شائعة الاستعمال.

ختاماً: بودي أن أقول أنه لا يوجد نظام العلاج بحمامات البخار في عيادات الأمراض الجلدية، ولكن حمامات البخار قد تكون منتشرة في صالونات التجميل وغيرها،
ومن ناحية أخرى نحن ننصح بوضع التشخيص أو تحديد هدف، وبعدها توجيه العلاج المناسب لتحقيق هذا الهدف، علماً أنكم لم تذكروا أي مشكلة في سؤالكم لتوجيه النصح لحلها.

والله الموفق.