أرشيف الاستشارات

الأخت الفاضلة / أم التيمان حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن العمل الجراحي وخاصة التجميلي يحتاج مناقشة بين الجراح وبين المريض وبين أهل المريض إن كان المريض طفلا، فهناك جراحات ضرورية يجب عدم تأخيرها حتى ولو كان الطفل صغيرا أو بالأحرى يجب الإسراع بها لتعطي نتائج أفضل وهناك جراحات تحتاج التريث إلى أن يتحقق في المريض شرط العمر
والقرار في ذلك يعود للجراح الثقة الفاحص والمعاين والذي يقدر الحالة وطبيعة التصليح الجراحي ونوع الأذية وموضعها ونوع الجلد وهل هو من النوع الذي يولد الندبات الضخامية أم لا؟

وأما إن كان التشوه أو السبب قد أدى إلى إعاقة في عضو من الأعضاء كأن لا يستطيع المريض فتح فمه أو متألم بسبب الجدرة المتشكلة من الحادث أو أن الإصابة قد أثرت على نفسية المريض فهو يرفض المدرسة أو ينعزل في الحياة الاجتماعية أو غير ذلك عندها نسرع في الجراحة .

وبالعكس فإن كانت التبدلات خفيفة ولونية سطحية ولا تؤثر على أي عضو أو وظيفة فالتريث أفضل حتى يكبر وبذلك نعطي فرصة للأكبر أن يتعاون أكثر مع الجراحة قبلها وبعدها، لا ننسى أن الطفل ينسى الألم أكثر من الكبير ولذلك بعض العمليات تجرى مبكرا مثل الختان وكلما تأخرت كانت أكثر إزعاجا.

بينما هناك آفات مثل الوحمات لا ينصح بالتسرع باستئصالها قبل سن معين وكلما تأخرنا كان أفضل.

ختاما: يمكن استشارة طبيب جراح تجميل ثم أخذ رأي طبيب آخر وكلاهما ينبغي أن يفحص ويقيم الحالة وبعدها إن توافقت الآراء تختارون الطبيب الذي ترتاحون له أكثر وإن اختلفت الآراء نأخذ رأي ثالث وبعدها نرجح وما أظن أن الثلاثة سيختلفون.

هذا ونسأل الله لكم رفع الضر وشفاء قرة عينكم، وثبوت أجركم .
والله الموفق