أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : نزول المني عند التوتر الشديد
اليوم حصل معي أمرٌ عجيب جداً جداً يستحيي الشخص أن يذكره أمام طبيب:
أنا طالب جامعي في كلية الهندسة السنة الثانية، كنت اليوم في امتحان قصير (اختبار) وكنت قبل الاختبار (الحمد لله) واثقاً جداً ولكن بمجرد استلامي للورقة وبدايتي في الحل حصل توترٌ عجيب على الرغم من أن الامتحان كان بسيطاً جداً، فاستمر معي هذا التوتر حتى نزل مني المني (قذف) وبعدها قل التوتر قليلاً...هل هذا شيء عادي أم هناك مرض ما؟ وما هو الحل المناسب إذا كانت هذه مشكلة؟ مع العلم بأن مادة الرياضيات ليست صعبة عندي ولله الحمد. وأنا والحمد لله من الطلبة المتفوقين (اسمي على قائمة الشرف في الكلية)
ملاحظة: حصل معي أمر شبيه بهذا قبل ست سنوات في امتحان الشهادة الإعدادية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ KH حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وجزاك الله خيراً على إثارتك لهذا الموضوع؛ لأنه موضوع هام، ولا يوجد ما تستحي منه أبداً، فأنت قد تعرضت لهذه المشكلة وتريد أن تعرف الحلول.
أنا أؤكد لك – أيها الفاضل الكريم – أن هذه الحالة طبيعية جدّاً وهي تحدث لبعض الناس، فحين التوتر الشديد، التوتر الذي يتطلب درجة عالية من اليقظة ومن التركيز والانتباه قد يحدث فيه القذف المنوي، وتفسير ذلك أن درجة الاستعداد واليقظة التي يكون فيها الإنسان في لحظات الامتحان هي في حد ذاتها نوع من الإثارة النفسية الداخلية، وهذه الإثارة تثبط أو تقلل عن طريق الإفراز المنوي، وحقيقة أنت وصفت الأمر بدقة جيدة وهي أنه بعد أن انتهى هذا القذف المنوي شعرت بشيء من الارتياح وبدأ التوتر ينخفض، وهذه هي المراحل الطبيعية لهذه الحالة.
أنا أؤكد لك أنها حالة طبيعية جدّاً وهي لا تتكرر كثيراً أبداً، وليس من الضروري أن تحدث لك مرة أخرى، فعليك تناسي الأمر تماماً، ويجب ألا تعتبره أمراً شاغلاً لك، بالرغم من أنه تجربة قد تكون غريبة بعض الشيء، ولكنها مثبتة ومعروفة لدينا، وأنا شاهدت بعض الحالات من هذا النوع، وسبحان الله هي تحدث أيضاً حتى للنساء، فهذا ليس من الأمور المستغربة.
الحمد لله أنت من المتميزين ومن النجباء ونسأل الله لك المزيد من التفوق ومن التميز وهذا يجب أن يكون حافزاً بالنسبة لك، ولا شك أن القلق قبل الامتحانات هو ظاهرة عادية، والقلق نحن نعتبره أمراً إيجابياً؛ لأنه يحسن الدافعية ودرجة التركيز لدى الإنسان، ولكن بالطبع يجب ألا يتعدى هذا القلق الحدود المطلوبة حتى لا تكون نتائجه عكسية، ونوع القلق الذي يأتيك هو من القلق الصحي والطبيعي.
حدوث الحالة قبل ذلك بالنسبة لك أمر لا نستبعده؛ بمعنى أن هذه الحالة حدثت لك الآن مرتين في خلال ست سنوات، وهذا تباعد زمني كبير.
أنصحك بأن تمارس الرياضة، فممارسة الرياضة بصفة عامة وجد أنها جيدة جدّاً للتخلص من القلق وللقضاء على الطاقات النفسية السلبية واستبدالها بطاقات إيجابية، وإن شاء الله تساعد في اختفاء مثل هذه الظاهرة التي عانيت منها.
أنا لا أعتقد مطلقاً أنك في حاجة إلى أي علاج دوائي، ولا تشغل نفسك بالأمر أبداً، فهي ظاهرة فسيولوجية نفسية وقتية ظرفية وليس أكثر من ذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أخاف من الإصابة بالأمراض وهذا الأمر أتعبني فهل من نصيحة؟ | 2235 | الاثنين 20-07-2020 03:27 صـ |
مشكلتي الضحك ثم البكاء مباشرة، فهل هو مرض نفسي؟ | 773 | الأحد 28-06-2020 03:21 مـ |
أعاني من ارتجاف وتوتر، فهل هذا مرض نفسي خطير؟ | 1072 | الأحد 28-06-2020 03:17 مـ |
أعاني من قوة ضربات القلب لدرجة سماعها، فما علاج ذلك؟ | 1089 | الأحد 28-06-2020 09:34 مـ |
كيف أتخلص من ضغوط الحياة ومنغصاتها النفسية؟ | 1626 | الأحد 07-06-2020 01:35 صـ |