أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : استفسار حول (الفافرين) و(الأنفرانيل)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيك -يا دكتور- وأعانك الله على الخير.

أعاني من الوسواس القهري، وأتناول فافرين 300 ملج، وانافرانيل 75 ملج، والحمد لله فقد تحسنت، ولكن ليس بالدرجة التي تقضي على الوساوس، فكم مدة علاج الوساوس الشديدة؟ وما أقصى جرعة للانفرانيل إذا أخذ مع الفافرين؟ وما رأيك في الفافرين كعلاج للوساوس؟ وما هي الطريقة المثلى لاستخدام زناكس لمدة قصيرة؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز محمد الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

فيعتبر الفافرين من أحسن الأدوية التي تعالج الوسواس القهري، وهنالك الكثير من الأبحاث الرصينة التي أثبتت ذلك.

أما بالنسبة للأنفرانيل فهو أيضاً هو من الأودية الجيدة لعلاج الوساوس القهرية، ونستطيع أن نقول أنه أول دواء أثبت فعاليته لعلاج الوساوس القهرية وذلك قبل ثلاثين عاماً تقريباً.

جرعة الأنفرانيل المطلوبة لعلاج الوساوس القهرية يجب أن لا تقل عن 150 مليجرام في اليوم وذلك حسب بحث يعتبر من أفضل البحوث التي تم إجراؤها في الدول الإسكندنافية منذ فترة طويلة ولكن أخي الكريم يأتي الإشكال في أن أخذ الدواءين مع بعضهم البعض وبجرعة عالية، ربما لا يكون أمر محموداً، المصرح به من الناحية العلمية هو أن يتم تناول الفافرين بجرعة 300 مليجرام، وهي الجرعة القصوى ولا تتعدى جرعة الأنفرانيل 50 مليجرام في اليوم؛ وذلك لأن هذا التمازج بين الدواءين ربما يؤدي إلى اضطراب في مسار بعض الموصلات العصبية مثل السيرتونين.

ويا أخي الكريم! كما تعلم أن هذه الأدوية يتم استقلابها بواسطة خمائر الكبد من خلال ما يسمى التمثيل الإيضي، تحدث أمور فسيولوجية معقدة جداً، وإذا كانت الجرعة هي الجرعة الصحيحة فسوف تمر الأمور بأمن وسلام، وسوف يجني الإنسان الفائدة العلاجية لهذه الأدوية، فيا أخي الكريم أنا حقيقة لا أنصح بتناول أكثر من 50 مليجرام من الفافرين مع 300 مليجرام من الانفرانيل، فإذن أقصى جرعة للأنفرانيل وحده هي 200 إلى 250 مليجرام، والجرعة المؤثرة هي 150 مليجرام في اليوم، وأما أقصى جرعة للأنفرانيل إذا تم تناوله مع الفافرين فيجب أن لا تتعدى 50 مليجراماً كما ذكرت لك أيها الفاضل الكريم.

بعض المختصين يفضلون تناول البروزاك كبسولة واحدة مع 300 مليجرام من الفافرين وهذا وجد أنه ذو فعالية عالية، وفي حالات الوساوس القهرية التي تكون مقاومة للعلاج الدوائي بنسبة واضحة، هنا يضاف عقار رزبريدال هو في الأصل عقار مضاد للأمراض الذهانية، وهو مثبت للمزاج، ولكن وجد أن تناوله بجرعة صغيرة مثل ( 1-2) مليجرام ليلاً يدعم كثيراً فعالية الأدوية المضادة للوساوس مثل عقار فافرين أو البروزاك أو الأنفرانيل، وهذا هو الذي أوضحه لك، وعليك أن تراعي سلامة الأدوية وذلك من خلال تناول الجرعة الصحيحة.

خلاصة الأمر: الآن يمكنك تناول الأنفرانيل بجرعة 50 مليجرام والفافرين بجرعة 100 مليجرام، ولا مانع أن تضيف الارزبريدال بجرعة واحد مليجرام أو تتوقف عن تناول الأنفرانيل، وتضيف كبسولة واحدة من البروزاك مع الفافرين، ويمكن أن تضيف لها واحد مليجرام الرزبريدال كما ذكرت لك، ولابد أن تركز على العلاج السلوكي؛ لأن العلاج السلوكي هو المدعم الرئيسي للعلاج الدوائي، كما أن العلاج السلوكي يضمن -بإذن الله تعالى- استمرارية التعافي ومنع الانتكاسات.

أما بالنسبة للزناكس فهو دواء جيد جداً لتخفيف القلق التوتري الداخلي، ولكن يُعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى شيء من التعود والإدمان، ولا أعتقد أنه يمنع استعماله بحكمة؛ أي بجرعة ربع مليجرام مرة أو مرتين في الأسبوع عند اللزوم إلى أن تستقر الحالة، لا يوجد أي مانع في ذلك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2064 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1479 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5058 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2750 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ
أشكو من عدة أمراض نفسية، فما العلاج؟ 1889 الاثنين 13-07-2020 03:38 صـ