أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زيادة عدد مرات التبول وكثرة كمية البول يستدعي الانتباه وإجراء كشف جديد على طفلتك من قبل أخصائي الأطفال للتأكد من أن وظائف الكلية سليمة، وأن الالتهاب القديم لم يترك أثراً على عمل الكلى، كما يجب التأكد وبالزراعة للبول وأكثر من مرة من عدم وجود التهابات في أي جزء من الجهاز البولي، وكنوع من الاحتياط يفضل إجراء تحليل للسكر عند طفلتك.

وبالنسبة للإفرازات فهي تدل على وجود التهابات فرجية مهبلية، وهذا النوع من الالتهابات يكثر في الفتيات الصغيرات لعدة أسباب، أهمها أن جلد الفرج وبشرة المهبل عندهن رقيقة وغير محمية بالهرمونات الأنثوية.

لذلك فأي تخريش لها مثل وجود البول أو آثار البراز أو حتى تخريش الصابون يعرض الجلد هناك إلى الالتهاب، وهو ما ينتقل إلى المهبل بسرعة ويؤدي إلى الإفرازات.

والالتهابات هذه إن تكررت وأزمنت لأي سبب فعادة ما تؤدي لحالة التحام الشفرين، وهي حالة تكثر في عمر ما بين ثلاث إلى ست سنوات، والعلاج هو:

1- عليك بعلاج مشاكل البول عند أخصائي الأطفال بشكل جذري.

2- عمل تحليل للبراز للتأكد من عدم وجود ديدان وعلاجها إن وجدت.

3- المحافظة على النظافة بطريقة صحيحة وبدون استعمال المواد الكيميائية والصوابين المخرشة عندها.

4- استعمال الملابس الداخلية من القطن الأبيض دائماً وتغييرها باستمرار.

5- استخدام كريم موضعي مثل: (Kenakom) على جلد الفرج وبين الأشفار.

6- تكرار تطبيق كريم الاستروجين على المنطقة الملتحمة لمدة أربعة أسابيع، وبعد أن يزول الالتحام تطبيق المرهم المضاد للالتهاب ثانية مدة أسبوع مثل كريم (Kenacom).

7- المحافظة على منطقة الفرج جافة وتهويتها بعد التنظيف أو استخدام الحمام.

وحتى مع كل هذه الإجراءات الوقائية فقد تعاودها الحالة ثانية ولا يمكن تفادي ذلك، ولكن وعند البلوغ يرتفع هرمون الاستروجين في جسمها وتشفى الحالة بإذن الله، نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى طفلتك الصحة والعافية دائماً.

وبالله التوفيق.