أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الاضطرابات النفسية.. الآثار والعلاج

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم.
أحبائي الكرام! لا أكاد أتوقف عن التفكير ليلاً ونهاراً، أفكر في داخل نفسي في كل الأمور، وتفكيري يكون من أجل التفكير، كلامي من أجل الكلام، تركيز ضعيف، مرة أحدث نفسي بضمير أنا، ومرة بأنت! ومنذ كنت طفلاً وأنا أسرح في الخيال، أصبحت فارغاً من الروح، وأنا أطرح مشكلتي وكأني لا أرغب بعلاج نفسي وكأني لا أرغب بالالتزام، لم أعد أدري هل أتصنع الأمور أم أفعلها حقيقة؟ ربما أصبحت شخصين في واحد، أفكر في أمر ما وارد وكأني أناقش أو أجادل أو أرغب للوصول للحق!

أما عبادتي فمليئة بهذا، أفكر في الناس من حولي، والناس تفكر في نفسها، ربما لا أجد شيئاً مقتنعاً به، ربما لكثرة الاختلاف أمام عيني من فرق ومذاهب، وأكثر ما يتردد في ذهني في الآونة الأخيرة هو كلمة بدعة، اعلموا يقيناً بأن قلبي أسود لا خشية ولا دموع، وإن ذرفتها فلسبب آخر ليس الخشية!

أسألكم: أأنا تائب أم لا؟ لا أعرف كيف أفعل كل شيء لله، وربما أخادع الله وأنا لا أشعر؟ أو ربما أشعر وأنا أتجاهل لطول الأمل في نفسي وكأني لن أموت في أية لحظة بعدما كنت أخاف من هذا قبل رمضانين بسبب الوسواس القهري، وأنا أتساءل في ذهني: هل أرغب بإصلاح نفسي أم لا؟ فأنا ممن سلب إيمانهم، أصبحت أنشغل بالتفكير أكثر من الطاعة، صلواتي أشبه بالحركات، في الآونة الأخيرة أستمع للشيخ نبيل العوضي، وأنا لم أعد أتأثر بالمواعظ، أفعل أو أقول شيئاً ولا أدري أأقوم به لله أم من واجب القيام بذلك العمل كواجب، كما لا أعرف كيف أجمع بين الخوف والرجاء والمحبة في الله؟

أجزم -والله أعلم- أن قلبي مختوم عليه 1000 طبعة، أصبحت كآلة تحتاج لبرمجة، وأحب أن أحيطكم بأني صاحب استشارات وفتاوى، فأرجو إعادة تحليلهما مع هذه الاستشارة، وأرجو أن يكون الجواب شاملاً ويوفق بين شيوخ الشبكة وأطبائها، والنهاية تكون إما الجنة وإما النار.

أما أرقام استشاراتي فهي (232388،234189)، ولي استشارت تخص صديقي وأرقامها (232390،233468،234790)، أما الفتاوى فأرقامها (261494،265157،265175،145283)، أعينوني في فكري وعقلي وقلبي ونفسي، واسألوا عني وأعطوني عملاً أقوم به يكفر كبائري وصغائري حتى يرضى الله عني، فقد ضيعت 20 سنة ونفسي تظن أنها فعلت خيراً عجبا وكأني أفتخر بأكبر الكبائر، ربما لو كنت صادقاً لتغير حالي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سيقوم الإخوة المشايخ بإذن الله بالرد على استفسارك، وأود فقط من الناحية النفسية أن أضيف لك أن ‏الشيء الذي يُهيمن عليك هو عدم توازن أبعاد شخصيتك، أو ما يطلق عليه البعض باضطراباتٍ في ‏الشخصية أدت إلى نوعٍ من القسوة على الذات، مما نتج عنه مشاعر سلبية، وضعف في آليات ‏وميكانزميات محاسبة النفس .‏

أخي! الإنسان وهبه الله العقل والفكر ليسخره فيما هو إيجابي، ولينفع به نفسه وغيره، ونحن نؤمن تماماً ‏أن الإنسان يستطيع أن يوجه إرادته في هذا السياق، فقط عليك أن تعيش الماضي بشيء من الحكمة ‏والعظة، وأن تعيش الحاضر بواقعية، والمستقبل برجاء وأمل.‏

أُلاحظ أيضاً أن مشاعرك السلبية غالباً ما تكون هي ثانوية لنوعٍ من الاكتئاب النفسي المقنّع، وعليه ‏سأصف لك أحد الأدوية التي تحسّن المزاج بإذن الله، وتؤدي أيضاً إلى نوع من الدافعية الإيجابية في ‏تفكيرك وتقييمك ومحاسبتك لنفسك .‏

الدواء يُعرف باسم (بروزاك)، أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولةٍ واحدة في اليوم، وذلك لمدة شهر، ثم ‏ترفعها إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى كبسولةٍ واحدة لمدة شهرين أخريين.‏

أخي! لا شك أنك أيضاً في حاجةٍ كبيرة إلى اصطحاب أي جماعة في المسجد، خاصةً جماعة التلاوة؛ ‏لأنه قد ثبت أن ذلك يؤدي إلى التعاضد والتآلف ورفع الكفاءة النفسية، وذلك من خلال الالتزام ‏بضوابط الجماعة.‏

وبالله التوفيق.‏

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1541 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من الاكتئاب بعد أن فقدت وظيفتي وهاتفي ووفاة أخي! 973 الأحد 12-07-2020 03:15 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2672 السبت 11-07-2020 08:59 مـ