أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ظهور النمش في سن 25 سنة هو أمرٌ غريب؛ لأنه متعلق بتصنيف الجلد من الناحية الضوئية، فإن كانت البشرة بيضاء شديدة البياض مع شعر أصفر أو أحمر، وعين زرقاء أو خضراء، فهذه العناصر تُعطي صاحبها تصنيف جلد نوع رقم واحد من ناحية التصنيف الضوئي، وهو غالباً ما يُصاحب بنمش، ويكون مبكراً أي في الطفولة.
والنمش هو: تغيرٌ في اللون على شكل نقاط صغيرة مبعثرة من التصبغات الأكثر اسمراراً من الجلد المحيط، ليس له ارتفاع أو انخفاض عن سطح الجلد، وتظهر عادةً على الجزء المركزي من الوجه.
أما النمش المتأخر فغالباً ما يكون عند أصحاب البشرة البيضاء الذين لم يروا الشمس في طفولتهم بسبب إقامتهم في بلاد باردة غائمة، ثم انتقالهم فيما بعد إلى دول حارة استوائية أو ذات شمس قوية.
فيما عدا ذلك فما تسميه نمشاً عند أصحاب البشرة غير البيضاء فهو إما تصبغات تالية للاندفاع أو كلف، أو تصبغ الجلد بالعطور (بيرلوك ديرماتايتيس)، ومهما كان سبب التصبغ فإن الوقاية من الشمس بتجنبها، أو باستعمال الواقيات من الشمس فهو أمرٌ ضروري للوقاية من الزيادة، ولتحسين الموجود.

إن استعمال مضادات التأكسد قد تُفيد وقايةً وتحسيناً، كذلك استعمال المساحيق التي تخفي اللون قد يعطي حلاً مؤقتاً، وأيضاً استعمال بعض المواد المبيضة قد يُفيد، ولكن يحتاج إلى استشارة ومتابعة؛ وذلك لأن كلمة النمش تعني نقاطاً صغيرة مبعثرة من التصبغات، ولا تعني مساحات واسعة، فكيف يمكن دهن النمش دون سواه.

ما أسميته نمشاً قد يكون هو نوع من الحطاطات الجلدية المرتفعة، والتي تُسمى داء الحطاطات السوداء، وهو سليمٌ يكثر عند أصحاب البشرة السمراء، ويمكن إزالته بإجراء جراحي بسيط في العيادة الجلدية.
وبالله التوفيق.