أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الموقف من الدراسة في الجامعة المختلطة المحرفة في التعليم إرضاء للأم
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا شاب أبلغ من العمر (25) سنة، طالب في المرحلة الثالثة من التعليم العالي بكلية عريقة بتونس، متدين ولله الحمد منذ عامين تقريباً، مشكلتي متشعبة قليلاً، وهي تتمثل في تضارب كبير بين ما كنت أحلم به في مجال الدراسة وبين ما أنا بصدده في الوقت الراهن، في الحقيقة المشكلة متعلقة بثلاثة أمور رئيسية هي:
1- الجو الذي أدرس فيه متنافٍ في معظمه مع آداب وخلق الإسلام، فالنساء اللاتي أدرس معهن لا يتحلين (معظمهن) بأية آداب، فتراهن يمشين بتبختر وقلة حياء، ومعظمهن يلبسن ثياباً عارية لا علاقة لها بعرب ولا بغرب.
لا أريد أن أصف لك الرجال (إن صحت فيهم الكلمة)، فهم أنواع وأشكال، ولا علاقة لهم لابدين ولا بملة، والكلام فيهم يطول.
2- الأساتذة معظمهم (كفار) ينهون عن الإسلام ويأمرون بالمنكر، (والله الشهيد على ما أقول).
3- (العلم) الذي ندرسه هو أشبه بضرب من الشعوذة، يتنافس الأساتذة على تعقيده لنا ليظهروا لنا أنهم أعلم (والله هو الأعلم)، وأنهم وصلوا إلى مراتبهم بعناء شديد وبحكمة منهم لا تجب إلا لمن تجرد من عُقد الدين وأظهر الولاء والاحترام لشيوخ علمهم من اليهود والنصارى.
وإني لأزاول تعليمي في هذا المكان المظلم لغرض واحد، ألا وهو إرضاء أمي التي تريد أن يصبح لولدها شأن وجاه تتباهى به على مستوى العائلة وفي عملها، ولكني لم أعد أطيق صبراً، والأمر أصبح يؤرقني ويتعبني كثيراً، فبالله عليكم ما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يزيدك براً بوالدتك وإحساناً إليها.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فإني لأحمد الله وأشكره شكراً يوافي نعمه ويكافئ مزيده على أن الأمة ما زال فيها من أمثالك من الشباب المسلم الحريص على مرضاة الله وطاعة والديه حتى ولو كان يعاني في سبيل ذلك ما يعاني.
وبدايةً أقول لك: لا تتصور أبداً أن الله الجليل يتخلى عن مثلك أبداً، ولن يضيع تضحيتك إكراماً لأمك وبراً بها، فهذه الطاعة وهذا الإحسان من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله جل جلاله، واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
وبالله والتوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. | 1486 | الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ |
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ | 2087 | الخميس 02-07-2020 04:01 صـ |
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ | 1157 | الخميس 02-07-2020 09:31 صـ |
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ | 1075 | الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ |
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ | 1064 | الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ |